مآل ملايير تهيئة كرنيش آسفي ..مات الشجر و بقى الحجر

مآل ملايير تهيئة كرنيش آسفي ..مات الشجر و بقى الحجر

 

 

 

يشتكي سكان الحواضر المغربية من تعويض النخيل للأشجار في الشوارع، وصل عبث المجالس لشارع إدريس الحارثي المشهور بشارع الشجر بالعاصمة الاقتصادية، ويرى نشطاء بيئيون أن الميزات الإيكولوجية للشجرة تفوق بكثير ميزات النخلة.

 

أما مسؤولو مدينة آسفي فيشددون على أن النخيل أصبح أكثر أهمية من أشجار الاوكالبتوس التي تم اقتلاعها، بعد اول دورة للمجلس من مدار سيدي بوزيد ،اوكاليبتوس عمر لسنين شكل فيها حاجز للغبار المتصاعد من الميناء المعدني نحو التلال المجاورة ،عُوض بغطاء نباتي سرعان ما أصابه التصحر بعد عدم تتبعه من الشركة الراعية التي اجثتت أشجار “الصابرة” المقابلة لغابة العرعار و تعويضها بلوحات فنية على الحائط المقابل لمطاعم السمك ،لوحات لم يراعي فيها فناننا المنظور الفارسي في الرسم و الذي عوضه بأبعاد ثلاثية بعيدة عن الفن سرعان ما ذبل معها الغطاء النباتي المقابل الذي لم يصبر صبر “الصابرة” المجثتة.

 

 

المهم في كل هذا هو وجود الميزانية و الشركات التي توفر هذا النوع من الاشجار للحفاظ على الجمالية و الظل الوافر الذي غاب هو الآخر مع ذبول أشجار النخيل على كورنيش المدينة الذي كلف ملايير من ميزانية المجلس الإقليمي ،نخيل هو الآخر لحق مصير العشب، بعد أن اختير له مواصلة احتضاره على كورنيش المدينة بعد وفاة أشجار الصفصاص المكلفة و التي اختفت بدورها، قبل أن تعزف أوراقها أنشودة الحياة و الاستمتاع بالهواء المتصاعد من المحيط، مع الايقاع النشاز على مسامع الاسفيين اللذين ينتظرون زيارة الظل لمدينتهم .

 

منظور أوسع

وحدها الشمس لا تستطيع التحديق بها ،مع الحقيقة الجرداء التي اختارها مسؤولا التشجير بحاضرة المحيط.

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)