مأساة موظف شبح: لم يجد أرواحه الشقيقة في إسبانيا

مأساة موظف شبح: لم يجد أرواحه الشقيقة في إسبانيا

 

 

الموظفون الأشباح هم الموظفين الذين يظلون موظفين رسمين في السجلات ولكن في الواقع لا يعملون أو لا يظهرون في مقر العمل بانتظام. يعتبر دور الأشباح في الإدارة مشكلة تؤثر على كفاءة العمل والبيئة العملية، لأنهم في الغالب يستنزفون الموارد دون أداء أي عمل فعلي. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي وجود الموظفين الأشباح إلى عدم تحفيز باقي الموظفين الذين يعملون بجدية، وبالتالي تقليل الإنتاجية وربما زيادة الفتور وعدم الالتزام بالعمل. و اذا كان من الواجب على الإدارة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة هذه المشكلة من خلال متابعة وتقيم أداء الموظفين بانتظام وضمان تواجدهم وإسهامهم الفعّال في تحقيق الأهداف المشتركة، فإن للأشباح رأي آخر تكشفه تحركاتهم داخل الإدارة قبل أن ينكشف أمرهم. هذه المرة في اسبانيا.

القصة

تكمن القصة في تمكن رجل من التغيب عن العمل لمدة ست سنوات، وتم القبض عليه أخيرًا بعد أن تم ترشيحه بشكل ساخر لجائزة عن خدمته الطويلة.

 

كان خواكين جارسيا من إسبانيا أحد المشرفين على بناء محطة معالجة المياه في مدينة قادس، وكان يعمل لدى الحكومة المحلية لمدة عقدين من الزمن.

 

ولكن عقد مهمته انتهى في أحد الأيام، ليتوقف الرجل البالغ من العمر 69 عاماً عن الذهاب إلى العمل، ومع ذلك ظل يحتفظ براتبه السنوي الخام البالغ 37 ألف يورو (دون اقتطاعات) – مثير للإعجاب فعلا كيف حافظ عليه لسنوات.

 

لكن بالرجوع للهيكل البيروقراطي للحكومة المحلية سيتضح الخلل، حيث كان هناك سوء تفاهم بين إدارتين، إذ أن كل إدارة تفترض أن الإدارة الأخرى تشرف على عمل جارسيا الشبح.
و لم يتضح مصير جارسيا إلا عندما تم استدعائه لاستلام الجائزة تقديراً لخدمته بالشركة لمدة 20 عاماً.

 

قال نائب رئيس البلدية خورخي بلاس عن واقعة الشبح لصحيفة إلموندو الإسبانية : “تساءلت عما إذا كان لا يزال يعمل هناك، هل تقاعد، هل توفي؟ لكن كشف الرواتب أظهر أنه لا يزال يتقاضى راتبًا”.

 

وأضاف نائب العمدة “اتصلت به وسألته: ماذا فعلت بالأمس؟ الشهر الذي سبقه، الشهر الذي سبقه؟ لم يكن يعرف ماذا يقول”.

وبناء على ذلك، طُلب من جارسيا دفع غرامة قدرها 27 ألف يورو (ما يعادل راتب عام كامل بعد الضرائب) بسبب غيابه الطويل عن العمل، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)

لكن جارسيا نفى الاتهامات وكتب إلى رئيس البلدية ليسأله إذا كان عليه دفع الغرامة.

 

وقال أيضًا إنه تعرض للتنمر بسبب السياسة التي يتبعها أفراد عائلته، ولم يجد عملًا يمكنه القيام به في شركة المياه، التي ادعى أنه أُرسل إليها لتكون بعيدة عن الطريق.

العبرة

قصة تحذيرية لأولئك الذين يفكرون في التغيب عن العمل في جارة إسبانية الجنوبية.

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)