مؤتمرات القمة إيطاليا تشارك في القمة الإفريقيا
في سياق تزايد قمم القادة ومؤتمرات القمة الدولية مع أفريقيا، تستعد إيطاليا لعقد مؤتمرها الخاص. وفي السنوات الأخيرة، كثفت دول مثل فرنسا والصين وروسيا والولايات المتحدة حواراتها مع الدول الإفريقية، حيث تبرز كل دولة رؤيتها وأهدافها. وتسعى القمم الفرنسية الإفريقية إلى تعزيز الروابط التاريخية في إطار ديناميكية أكثر توازنًا،في حين تركز المنتديات الصينية الإفريقية على الاستثمارات والتجارة.
وتهدف روسيا، من خلال قممها، إلى توسيع تعاونها الاقتصادي والأمني. بينما تركز الولايات المتحدة على التنمية المستدامة والأمن. وفي هذه الساحة العالمية، تعمل إيطاليا الآن على وضع نفسها كلاعب رئيسي جديد من خلال تنظيم قمتها الخاصة مع أفريقيا.
في نهاية هذا الأسبوع، تستضيف العاصمة الإيطالية لقاءً هامًا، يجمع أكثر من خمسين وفدًا إفريقيًا. يُظهر هذا المنتدى إرادة حكومة جورجيا ميلوني في إعادة التفكير في النهج الإيطالي تجاه إفريقيا. ويهدف الأمر لإحداث تحول في سياسة إيطاليا الخارجية، من خلال تفضيل شراكة متجددة ومفيدة للطرفين.
تتمحور قضية الهجرة، التي تعتبر حساسة بشكل خاص في منطقة البحر الأبيض المتوسط، في صلب المناقشات. وتعتزم الحكومة الإيطالية لمواجهة الأسباب العميقة للهجرة القادمة من إفريقيا، على أمل العثور على حلول مستدامة. ومع ذلك، فإن هذه الخطة الجديدة معرضة للتساؤلات، خاصة بسبب الميزانية التي تبدو متواضعة بمبلغ 3 ملايين يورو سنوياً على مدى أربع سنوات.
وتظل التفاصيل الدقيقة لهذه الخطة الاستراتيجية في حاجة إلى التحدد، حيث تعمل قمة روما كإطار لصياغتها هذه الخطة.وقد لقي هذا النهج، الذي يهدف إلى أن يكون شاملا، ترحيبا من جانب الجهات الفاعلة في مجال التنمية، مثل جيامباولو سيلفستري من مؤسسة AVSI،الذي يدعو إلى منهج يأخذ في الاعتبار احتياجات وطموحات المجتمعات الأفريقية.
هذه القمة هي خطوة حاسمة بالنسبة لإيطاليا، التي تسعى إلى تأكيد نفسها في حوض البحر الأبيض المتوسط وخارجه. من خلال المشاركة في ديناميكية القمم الدولية مع إفريقيا،وتأمل إيطاليا في أن تلعب دورًا أكثر تأثيرًا وبناءً في العلاقات الدولية، من خلال تقديم مبادرات عملية ومناسبة لتحديات القارة.
Comments ( 0 )