هشام الحو
تعرض الضحية لاعتداء جسدي في الشارع العام من طرف أحد الأشخاص المختلين عقليا يرتب مسؤولية السلطة الإدارية المحلية عن الحادث بسبب تراخيها أو إحجامها عن إيداع المتسبب في الضرر في مؤسسة الأمراض العقلية.كان هذا منطوق حكم صادر بالمحكمة الإدارية بالدار البيضاء بتاريخ 2011/06/12ملف عدد 2010/6/221لأن السلطات المحلية مسؤولة عن إيداع المختلين عقليا بمؤسسات الأمراض العقلية حفاظا على السكينة العامة،طبقا للظهير الشريف 295-58-1 الصادر بتاريخ 10/04/1959.ومن منطلق هذه القاعدة القانونية فإن ثبوت تعرض الأشخاص لاعتداء جسدي في الشارع العام من طرف أحد المختلين عقليا ..يُحمل السلطة الادارية مسؤولية الحادث بسبب أحجامها عن إيداع المتسبب في الضرر بمؤسسة الأمراض العقلية كما يفرض عليها ذلك القانون .مناسبة هذا الكلام هي كثرة الحوادث التي تسبب فيها مختلون عقليا هذا الأسبوع حوادث اعتداءات جسدية متكررة على المواطنين من طرف أشخاص مختلين عقليا يجوبون شوارع المدينة بحرية مطلقة، ويشكلون خطرا حقيقيا على سلامة وحياة المارة و الساكنة.فبعد جريمة القتل التي راحت ضحيتها مواطنة فرنسية سارعت سلطات اگادير لزيارة سائحة بلجيكية تعرضت هي الأخرى لاعتداء بساطور كان أن يودي بحياتها لولى لطف الاقدار.
كماأفاد ت مصادر لجريدتنا، أن ساكنة آسفي تعيش مأساة حقيقية إثر تحول المدينة مرتعا لأشخاص مشردين في حالة عقلية غير سوية، ومختلين عقليا يتم جلبهم من مدن أخرى تحت جنح الليل، الأمر الذي بات يشكل خطرا على سلامة المواطنين بهذه المدينة الساحلية التي لم يكتفي المسؤولون بها بغض النظر عن عن هذه الظاهرة التي اعتاد ساكنة حاظرة المحيط التعايش معها بل تعدى الحال بهم إلى التعايش مع الكلاب الضالة التي كونت مجموعات كبيرة تجوب شوارع حاظرة المحيط بمناسبة انطلاق موسم التزاوج.هذا وخلفت حوادث الاعتداء المتكررة، والتي أبطالها مختلين عقليا، تذمرا وسخطا كبيرا في صفوف ساكنة المدينة، التي استنكرت جلب هؤلاء المختلين من مدن أخرى إلى اسفي، داعية الجهات المعنية إلى التدخل وإيجاد حلول لهؤلاء المختلين وعدم تركهم يجوبون الشوارع ويهددون سلامة المارة.
Comments ( 0 )