مبهرة …رياضة ممتعة تمنح الأطفال فوائد تربوية مذهلة

مبهرة …رياضة ممتعة تمنح الأطفال فوائد تربوية مذهلة

 

 

 

لا تزال الرياضات البحرية و رياضة السورف بالأخص واحدة من أكثر الرياضات إثارةً وتحديًا، وتتميز بجوها المرح والمليء بالمغامرات. تخيل نفسك على ذلك الشاطئ الجميل، والأمواج تتراقص أمامك، وأنت على وشك الانطلاق على لوح التزلج الجريء. إن ممارسة رياضة السورف لا تعني فقط الاستمتاع بالماء والهواء الطلق و التقاط الصور لنشرها بالستوريات، بل تجلب أيضًا فوائد تربوية عديدة تسهم في تطوير شخصية الأطفال وتنمية مهاراتهم.

 

لقد تابعنا باهتمام مؤخراً ما يروج من تصريحات و نصائح تربوية من دعوة وزير التربية و الرياضة لممارسة الغولف وصولا إلى تجربة كبور الذي يتحدث فيها عن الإبهار في العملية التربوية، لكن على ما يبدوا، اننا لا نزال عالقين داخل حلقة مفرغة و مُفزعة، تجعلنا لا نتجاوز النظر لأطراف اصابع الأرجل في تغييب تام لكل الفضاءات الطبيعية التي تفتح لنا الاذرع، مقابل استهتارنا بكل ما هو مبهر و جميل.

 

إشارة: لقد حاولنا في هذا الاتجاه دعم كل المبادرات الخلاقة ميدانياً، مع رواد العمل التطوعي اللذين يتقنون قيم الاشتغال على الابداع الجماعي، لتسليط الضوء على معيقات تقدمنا، لكن هيهات بين من يدعي و من يعمل بجد، وهذا ما يدفعنا في كثير من الأحيان للاتجاه المعاكس لتوجيه الخطاب مباشرة في ضل غياب التقائية و تغييبها من طرف المتدخلين في العملية التربوية.

و ارتباطا بموضوعنا اليوم الذي أردنا له أن يكون تربويا بامتياز بعد علمنا الأبواب المفتوحة الذي فتحها نادي السورف بحاضرة المحيط، اتصلنا والمشرفين الميدانيين مع المؤطرين لهذه الرياضة الأولمبية، حيث كشفت لنا الزيارة صحة ما ذكرنا أعلاه بعد حديث مقتضب مع مسير النادي الذي حورنا معه الحوار نحو فوائد هذه الرياضة المبهرة و نحو ما يمكن استخلاصه منها كفائد شخصية للمبتدئين، وخاصة الأطفال، محاولين ايصال الفكرة للاآباء و لمن يهمه الأمر و لكل من يريد أن يكون مُبهراً لا كغاية و لكن ككفاية لاكتساب المهارات:

 

فوائد:

 

تلعب رياضة السورف في المقام الأول على تعزيز الثقة بالنفس عند مع التعلم، حيث يواجه الأطفال تحديات جديدة. يمكنهم أن يشعروا بالفخر عندما يتمكنوا من السيطرة على اللوح وتجاوز الموجات. هذه الإنجازات تعزز ثقتهم بأنفسهم، مما يدفعهم لتجربة أشياء جديدة في حياتهم اليومية.

 

تعليم الصبر والمثابرة:

السورف يتطلب وقتًا لتطوير المهارات، وغالبًا ما يتعثر الأطفال في البداية. ولكن مع المحاولة المستمرة، يتمكنون من التغلب على الصعوبات، مما يعلمهم قيمة الصبر والمثابرة.

 

تنمية مهارات التعاون :

يمكن للأطفال ممارسة السورف كمجموعة، مما يعزز الروح الجماعية والتعاون بينهم و بناء الصداقات المُنفعة. مشاركة التجارب والتعلم من بعضهم البعض يساعد في بناء صداقات جديدة ويعلمهم العمل معًا لتحقيق أهداف مشتركة.

 

تعليم احترام الطبيعة:

السورف يُعلم الأطفال أهمية التفاعل مع البيئة. من خلال قضاء الوقت على الماء، يتعلمون احترام المحيطات والشواطئ، مما يشجعهم على الحفاظ على البيئة وحمايتها.

 

تحسين اللياقة البدنية:

السورف كرياضة تُفعل نشاطًا بدنيًا متكاملًا، حيث تتطلب قوة ولياقة في جميع أجزاء الجسم. كما تساعد على تعزيز القدرة البدنية والتحمل مما يساهم في صحة الأطفال العامة.

 

خلق التوازن والتركيز:

يحتاج السورف إلى توازن جيد وتركيز عالي. من خلال ممارسة هذه الرياضة، يتعلم الطفل كيفية التركيز على أهدافه وتوازناته، وهو ما يمكن أن ينعكس في جوانب أخرى من حياته.

 

منظور أوسع

 

ممارسة رياضة السورف تمنح الأطفال تجربة فريدة وممتعة تحت أشعة الشمس. لكن، الأهم من ذلك، أنها تربي الجيل الجديد على قيم الصبر والثقة والتعاون، بينما يأخذون في فكرهم احترامهم للطبيعة.

 

الصورة الأكبر

 

فلتكن السورف هي المغامرة التالية التي يخوضها أطفالنا، ولنجعلهم يتمتعون بتلك اللحظات الرائعة على الماء!

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)