مجاهد من الداخلة: نُقيم الندوة في منطقة شهدت أعلى مستويات التضليل الإعلامي

مجاهد من الداخلة: نُقيم الندوة في منطقة شهدت أعلى مستويات التضليل الإعلامي

 

 

 

انطلق اليوم الجمعة بمدينة الداخلة لقاء دولي نظمته اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، بعنوان “التكامل بين صحافة الجودة والتربية على الإعلام”. ويأتي هذا الحدث لتأكيد التزام المغرب بتعزيز حرية التعبير كقيمة أساسية، خاصة في الأقاليم الجنوبية التي عانت من التشويه الإعلامي المفتعل.

 

رئيس اللجنة المؤقتة، يونس مجاهد، أشار إلى أن هذه الندوة تُقام في منطقة شهدت حملات تضليل إعلامي غير مسبوقة، مما يجعلها ساحة مثالية للنقاش حول أهمية الصحافة المسؤولة. وأوضح أن الهدف هو إطلاق حوار عالمي بين الصحافيين والخبراء من مختلف القارات، لمواجهة التحديات الجديدة التي فرضتها وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اختلط الإيجابي بالسلبي في الإنتاج الإعلامي.

 

وأبرز مجاهد أن الثورة الرقمية فتحت آفاقًا للديمقراطية وحرية التعبير، لكنها أيضًا أفرزت مخاطر مثل التشهير والابتزاب والتجارة غير الأخلاقية. وتساءل: كيف يمكن للصحافة الجيدة أن تُعزز التربية الإعلامية وتواجه العدوانية على الشبكات الاجتماعية؟ ودعا إلى تعاون المؤسسات لتعزيز الفكر النقدي لدى الجمهور، ليتمكن من التمييز بين المعلومات الموثوقة وغيرها.

 

من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس جهة الداخلة-وادي الذهب، مولاي بوتال لمباركي، الحاجة الملحة إلى إعلام مهني وتربية إعلامية تُعزز المعرفة وتواجه سرعة انتشار التضليل في عصر الرقمنة. ودعا إلى بناء جسور بين الصحافة والتربية لمواجهة التهديدات التي تستهدف وعي الشعوب.

 

شهد اللقاء، الذي يمتد إلى غدٍ، حضور صحافيين وخبراء من العالم العربي وإفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية. وأبدت وفود إعلامية أجنبية دعمها للوحدة الترابية للمغرب، حيث أكد الإعلامي البيروفي ريكاردو سانشيز أن دعم الحكم الذاتي يعكس زخمًا دوليًا، محذرًا من استغلال التضليل لمهاجمة السيادة المغربية. كما أشار الإعلامي الإسباني الجليل فرناندث أريباس إلى أن الحكم الذاتي هو الحل الوحيد لقضية الصحراء، متحديًا الهجمات التي يواجهها بسبب موقفه الإعلامي.

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .