مجلس مقاطعة اليوسفية يحتفل بعيد الاستقلال: تكريم المتفوقين والموظفين المتقاعدين

مجلس مقاطعة اليوسفية يحتفل بعيد الاستقلال: تكريم المتفوقين والموظفين المتقاعدين

نظم مجلس مقاطعة اليوسفية يوم الجمعة 15 نونبر 2024، حفل فني وثقافي بامتياز احتفاءً بالذكرى الـ69 لعيد الاستقلال المجيد تحت شعار: “استحضار انتصارات الماضي وبناء أمة الحاضر والمستقبل”. واعتاد المجلس تنظيم هذا الحفل في المناسبات الوطنية والدينية كفرصة للاحتفاء برموز العطاء والتميز.

استهل الحفل بعزف النشيد الوطني، لتبدأ بعد ذلك فقراته التي تضمنت تكريم موظفين محالين على التقاعد، اعترافًا بمسيرتهم المهنية الطويلة. بالإضافة إلى الاحتفال بالتلاميذ والتلميذات المتفوقين على مستوى تراب المقاطعة.

عرف هذا الحدث حضور رئيس مجلس مقاطعة اليوسفية، إبراهيم الجماني، ورئيس مجلس مقاطعة أكدال الرياض، عبد الإله البوزيدي، فضلاً عن مديري المؤسسات التعليمية وأولياء أمور التلاميذ وموظفي ومستشاري المجلس وممثلي المجتمع المدني.

في كلمته، أكد السيد إبراهيم الجماني أن الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال هو مناسبة لاستحضار مسيرة البناء التي قادها جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه، واستكملها المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، وصولًا إلى عهد الإصلاحات الكبرى التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وأشار الجماني إلى أن تكريم الموظفين المتقاعدين يعكس تقليدًا راسخًا في المجلس لتكريس ثقافة الاعتراف بالجميل، مشددًا على أن هؤلاء الموظفين قدموا خدمات جليلة للصالح العام، مما يعزز قيم الوفاء والتقدير في المجتمع.

كما أوضح أن تقدير التلاميذ المتفوقين يأتي ضمن استراتيجية المجلس لدعم الفئات الناشئة وتحفيزها على التحصيل العلمي، مشيرًا إلى أن تخصيص جوائز تقديرية لهم، جاءت بمثابة تعبير عن الفخر بإنجازاتهم وتشجيعًا لهم لتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.

إلى جانب ذلك، أبدع الفنانون المشاركون في تقديم وصلات فنية متنوعة، أضفوا من خلالها أجواء احتفالية متميزة، عبّر من خلالها الحاضرون عن فخرهم واعتزازهم بهذه الذكرى الوطنية. كما أعرب التلاميذ المكرّمون عن امتنانهم لهذه الالتفاتة التي وصفوها بالداعمة، على اعتبارها دافع أساسي يزيد من إصرارهم على تحقيق الأفضل.

في المقابل، جسّد مجلس مقاطعة اليوسفية من خلال هذا الاحتفال مثالًا حيًا على كيفية استثمار المناسبات الوطنية لتعزيز القيم الوطنية وترسيخ ثقافة التميز والعطاء في إطار رؤية تُكرّس تقدم المغرب وتلاحمه.مما يطرح تساؤل جوهري، هل يمكن أن تعمم هذه المبادرة على باقي مقاطعات التراب الوطني؟ وكيف يمكن للمجتمع المدني أن يساهم في إنجاح مثل هذه الفعاليات؟