مدينة التلوث الضوئي
تخيّل أنك جالس في غرفتك في الليل، تحاول مشاهدة فيلم ينسيك انك الوحيد من يتحمل الجهد، حتى يتدفّق عليك ضوء ساطع من النافذة، نورٌ ساطع كشمس، يغطي كل شيء في المنزل.
هذا ما يحصل لمن لا يريد الشكوى، حول الضوضاء والإزعاج الذي يتسبّب به النور الساطع. انطفأت في نهاية المطاف اللّامپة بعد أن اتفق الجميع على عدم رفع الشكوى؛ لأنها كانت تُسبب تلوثًا ضوئيًا مزعجاً وميضاً متقطعاً بسبب رداءة خدمة تثبيت الموصلات…،أوصال الكهرباء هي الأخرى لا تتحمّل…؛وانقطعت بالمرة.
القصة
ماهية التلوث الضوئي:
يعني التلوث الضوئي :النور الذي يسبب إضاءةً قوية زائدة ليلًا ، ويأتي التلوث الضوئي بصور عديدة وهو مرتبط بالأساس مع بؤبؤ العين :
– الوهج، الذي يسبب الإزعاج بالسطوع.
– توهّج السماء، الذي يزيد من إضاءة المناطق النائية.
– الضوء الزائد عن الحاجة، الذي ينبعث في الأماكن غير المحتاجة للإضاءة.
– التداخل الضوئي، الذي يتشكّل منه تجمعات ضوئية مربكة ومشوشة.
تأثيره:
– يؤثّر التلوث الضوئي على نمط النوم لدى الإنسان.
– يشوّش على الحيوانات، مسبّبًا للفراخ الصغيرة تشتتها وتجوالها في المدن بدلًا من الأشجار.
– يجعل الطيور تهاجر في الوقت الخطأ.
– يصعّب على العين المجردة رؤية سديم المجرّات السماوية و النجوم.
وقد تفاقم هذا التلوث على مرّ السنين بفضل لافتات الإعلانات الرقمية والتقنيات الحديثة الأخرى ،تعد مدينة هونكونغ أعلى نسبة تلوث ضوئي حول العالم.
من منظور أوسع
نعيش في عالم صنعه الإنسان وله فوائده بلا شك، لكن من مضاره أنواع التلوث، تلوث : بيئي، سمعي، ضوئي، مما يستوجب وضع آليات للتحكم بالتلوث.
Comments ( 0 )