مستقبل غوغل بعد إطفاء شمعة الـ 25 سنة
احتفل محرك البحث غوغل بميلاده 25 هذا الاسبوع، وهو حدث يحمل في طياته أهمية بالغة، لأن مصدر الخبر الحالي الذي تقرأه الآن من غوغل، و خدمة البريد الشهيرة Gmail من جوجل، ولأنه “عمي غوغل” كما يحلوا البعض تسميته، المحامي الذي يجيب على أسئلتك، والمترجم الذي يترجم فكرتك، والطبيب الذي يشخص حالتك وإن كان يموّت الشخص وهو حي، لكن حقيقةً، تميزت مسيرة نمو عملاق التكنولوجيا هذا بطريقة مدهشة، وكان ولا زال، له الأثر الكبير في نواح عدة من حياتنا المعرفية،
فهل الأعوام القادمة ستكون على نفس وتيرة النجاح؟
كانت الفلسفة الأساسية لغوغل منذ بدايتها في عام 1998 هي:
شخص يستخدم محرك البحث للبحث عن معلومة ما.
من هنا، انطلقت الشركة الأمريكية في إطلاق تطبيقات فرعية جديدة مثل تطبيق الخرائط MAP، واستحوذت على منصة يوتيوب، واكتسبت منصات إعلانية لتحقيق أرباح من خلال عرض إعلاناتهم والترويج لمنتجاتهم وخدماتهم عبر شبكة غوغل.
عن 25 سنة القادمة مع غوغل :
سيكون للذكاء الاصطناعي الإنتاجي تأثير ضخم في تحويل تجربة المستخدم مع غوغل شأن الخدمات المشابهة، وإذا أراد العم غوغل الحفاظ على عرشه، فسيحتاج إلى أن يكون أكثر من مجرد مُجيب عن الاستفسارات و ايجاد المواقع.
تدعي الشركة أن %70 من الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي التي حققت نجاحًا كبيرًا هي عملاء خدمة (غوغل كلاود)، ويُعتقد أن عدد هذه الشركات الناشئة يتراوح حاليًا بين عشرة أو أقل منها، وفقًا لتقرير نشرته أكسيوس.
يقول الرئيس التنفيذي لغوغل وشركة ألفابيت: الذكاء الاصطناعي قد يكون أكبر حتى من الإنترنت نفسه، إذ يمثل إعادة توجيه أساسية لعالم التقنية.
وبالفعل، سيمكن الذكاء الاصطناعي غوغل من التفكير في تطوير منتجات تساعد المجتمعات مثل الخدمات التعليمية الشخصية لتعليم الطلاب والطالبات بأي لغة.
من المتوقع أن تعزيز الذكاء الاصطناعي لخدمة البحث هو تحدٍ يمكن لجوجل أن تفقده، ومع ذلك، إن نجاح جوجل في مجال الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على المنتجات التي يستخدمها المستخدمون العاديون، بل يمكنها أيضًا أن تمكّن الشركات الأخرى من تشغيل التقنية الذكية في خدماتهم عن طريق استخدام منتجات جوجل السحابية.
ويبقى السؤال، هل سنودّع عمو جوجل في الأعوام القادمة بسبب المارد، الذكاء الاصطناعي ؟
غوغل,
تكنولوجيا,
الذكاء_الاصطناعي,
Comments ( 0 )