مشروع تصميم التهيئة الجديد في الجلسة الاستثنائية المقبلة: هل سيرقى لتطلعات الساكنة؟
لطالما أثار مشروع تصميم التهيئة الجديد لمدينة القنيطرة جدلاً واسعًا في الآونة الأخيرة، خاصة بعد العدد الضئيل للتعرضات المقدمة، ما يعكس ضعف التفاعل الاجتماعي مع المشاريع التنموية المحلية. غير أنه يبقى الأمل معلق لدى الفاعلين الاجتماعيين والمواطنين الغيورين على المنطقة في تعديل بعض النقاط المهمة بما يخدم الصالح العام ويساهم في تنمية حقيقية.
في هذا السياق، من المقرر أن يُعرض المشروع في جلسة استثنائية للمجلس الجماعي بالقنيطرة، وذلك يوم الخميس 26 شتنبر 2024. هذه الجلسة ستكون بلا شك مرحلة حاسمة في مسار المشروع وقرار يقضي إما بتظافر الجهود للنهوض بالتنمية المحلية أو إبقاء الوضع كما هو عليه.
تجدر الإشارة إلى أن فترة التعرضات لم تشهد إقبال كبير على المشاركة في تصميم تهيئة المدينة كما ينبغي، حيث لم يتجاوز عدد التعرضات 150 طيلة شهر كامل، ليصل العدد إلى 356 فقط بعد إضافة المجلس لكتاب اخر خلال اليومين الأخيرين قبل إنقضاء الأجل. وقد رجح البعض هذا التأخير إلى ضعف التواصل من قبل المجلس، على اعتبار أن مشروع تصميم التهيئة لمدينة القنيطرة ظل معتقل باللجنة التقنية ( CTL)بعمالة الإقليم كما هو مذكور في بطاقة المشروع ما يقارب سنة ونصف، فيما اعتبر آخرون أن المسؤولية تقع على المواطنين الذين لم يشاركوا بفعالية في مثل هذه المشاريع الكبرى، مما يفتح المجال لمقتنصي الفرص وأصحاب المصالح الخاصة للفوز بفرصة ذهبية لا تعوض.
في المقابل، هناك قضايا في غاية الأهمية أثارت استياء بعض الساكنة، أبرزها غياب المراحيض العمومية في هذا المشروع، رغم أن عدد السكان قد اقترب من المليون، مقارنة بتوفر 4 مراحيض حينما كان العدد لا يتجاوز 4000 شخص. مما يتطلب الوضع حلًا منطقيًا في الجلسة المقبلة.
ومن جهة أخرى، يمثل مشكل المقابر تحديًا آخر لا يقل أهمية عن غيره، خاصة في ظل النمو السكاني السريع، وهو ما أشارت إليه بعض التعرضات وطالبت بضرورة إعادة النظر في هذا الجانب. فيما رفضت تعرضات أخرى المساحات الخضراء المحدودة في المشروع، معتبرة أن مشروع تصميم التهيئة الجديد قد ألغى الكثير منها، ووفقًا للانتلجنسيا المجالية التي أوصت بضرورة تخصيص 10 أمتار مربعة من الفضاء الأخضر لكل مواطن حسب الدراسات العلمية العالمية خاصة في مددينة محاطة بالغابات. لابد من معالجة هذه الإشكالية في الجلسة الاستثنائية.
ختاماً، يعكس مشروع تصميم التهيئة الجديد لمدينة القنيطرة نقلة نوعية نحو التنمية المجالية وتحقيق المصلحة العامة وتمكين الساكنة من العيش في ظروف جيدة إذا تمت معالجة الإشكالات المطروحة وتعديلها مما يطرح تساؤلا جوهريا.
هل سيتمكن المستشارين بالمجلس في الجلسة الاستثنائية المقبلة من إدخال التعديلات الضرورية لتلبية تطلعات الساكنة؟ أم هناك سيناريوهات أخرى؟
تحياتي استادة سناء بتوفيق ان شاء الله
عندما تنفذ المشاريع للصالح العام بدقه وامانه واخلاص
يهتف الجميع بالشكر والامتنان
لما تقدمه الهيئات والمؤسسات والحكومات
…..
وان كان التفيذ ضمن دائره الغش والاستبداد والاختلاس والصوصيه
هنا يقف الجميع طالب من الله الاحتساب والصبر
……
العمل
بشره وخيره ينعكس على اصحابه
سلمت الايادي