مصطلح مهني جديد ..
نتحدث كثير من أدبيات العمل، عن أهمية بذل الجهد، الضمير المهني، وأن يكون التميز الوظيفي الهدف الأسمى، لكن كما يقال في الغالب الشي إذا زاد عن حده، انقلب إلى ضده
مصطلحات جديدة و مفاهيم ناشئة
القاموس المهني اليوم يتسع إلى مالانهاية، وكأنه الكون الشاسع، سمية بيئة العمل، استقالات صامتة، تسريح صامت، إجازات صامتة.. إلى آخره.
واليوم تم اكتشاف مصطلح العمل المَرَضي، أو العمل الإدماني.
فماذا يعني؟
العمل الإدماني مصطلح جديد يصف من تتمحور حياتهم حول وظائفهم، الشخص “الموسوس بعمله” من يخرج من المكتب لكنه يترك عقله وقلبه هناك، حتى تمتزج بكيانه ولا يفكر بشيء آخر غيرها إلا ما ندر، وتتحول “كل احاديثه العمل”.
هناك فرق بين المجتهد والمدمن !
قد يشتبه عليك الفرق بين المجتهد ، والمدمن على العمل، لأن كليهما يبذل جهدا كبيرا، لكن من الفروق الهامة، أن المجتهد يغمره شعور الإنجاز بعد كل مرة يبدل فيها قصارى جهده، بينما المدمن على العمل، يشده الجهد و يكرف على نفسه!، وليس من أجل الإنجاز، بل يريد أن يعمل من أجل العمل فقط.
المفارقة هنا هو أن مدمنين العمل في الغالب، عاديون في وظائفهم، وأحيانًا فاشلون! فساعات عملهم الخرافية، تكاد تخلو من إنجازات، وكأنهم يسرفون بالوعود دون أن يقدموا شيئًا!
– وجدت دراسة أجريت عام 2017 أن مدمني العمل في الغالب غارقون بالبؤس وساخطون على حياتهم.
– مدمنو العمل صحتهم على المحك، حيث وجدت الدراسات بأنهم “كل يومين طالعين بشهادة مرضية”
منظور أوسع
لا يصح النظر لإدمان العمل بوصفه مشكلة مستقلة، ففي الغالب يأتي إدمان العمل برفقة شخصيات متطرفة، ربما يترافق مع اضطرابات طعام، ورؤية صارمة للحياة، إما أبيض أو أسود؛ للتخلص منه أو تخفيفه، لابد من استشارة نفسية لدى مختص.
Comments ( 0 )