مطالبة بالتحقيق في سوء المعاملة وتدهور الحالة الصحية لمريضة بمستشفى الزموري الجامعي بالقنيطرة
تقدمت إحدى المواطنات بشكاية إلى مدير مستشفى الإدريسي بالقنيطرة بعد تعرضها وأختها لمعاملة غير لائقة داخل المستشفى، ما أدى إلى تدهور الوضع الصحي والنفسي للمريضة. الشكاية التي تم توجيهها إلى مدير المستشفى، وكذلك إلى مندوب وزارة الصحة ووزير الصحة، تسلط الضوء على سلسلة من الأحداث التي جرت يوم الإثنين 11 نونبر 2024.
وفقًا للشكاية، تم نقل المريضة إلى مستشفى الزموري الجامعي الجديد في القنيطرة في تمام الساعة الحادية عشرة مساءً بعد معاناتها من مشاكل صحية خلال فترة الحمل. في قسم الاستقبال، قامت إحدى الممرضات بقياس ضغط الدم وأخبرت المريضة بوجود انخفاض حاد في الضغط، ما استدعى إجراء عملية عاجلة. ومن أجل أن يتم نقلها إلى مستشفى السويسي بالرباط، طلبت الممرضة من المريضة توقيع إقرار بإخلاء المسؤولية في حال وفاة الجنين. ورغم الوضع الصحي المتدهور للمريضة، أُصرت على نقلها فورًا إلى مستشفى آخر، بينما أُخبرت أن الطبيبة المختصة كانت مشغولة في غرفة العمليات.
أدى الإصرار على نقل المريضة بسرعة إلى تفاقم حالتها الصحية والنفسية. فقد تم منعها من مغادرة المستشفى بالقوة، حيث استعان الحراس الأمنيون بالقوة الجبرية لمنعها من الخروج. هذا التصرف تسبب في انهيار عصبي للمريضة، ما فاقم معاناتها. ورغم توافر أحدث المعدات الطبية في مستشفى الزموري الجامعي، اضطر الأطباء إلى نقل المريضة إلى مستشفى خاص.
في المستشفى الخاص، تم استقبال المريضة بشكل أفضل، حيث أجريت لها فحوصات طبية دقيقة تبين من خلالها أن صحة الأم والجنين مستقرة، وأن حالتها النفسية تحسنت بشكل ملحوظ. وبعد مرور 13 ساعة، تمت عملية الولادة بنجاح، وولد الجنين بحالة صحية جيدة.
طالبت الشاكية بضرورة تدخل الجهات المعنية للتحقيق في ما تعرضت له، خاصة أن ما حدث يعكس سوء معاملة وتجاهلًا لحقوق المرضى، ويجب ألا يتكرر مع أي مريض آخر. وقد دعت إلى اتخاذ إجراءات فورية لتحسين مستوى الرعاية الطبية في المستشفى وضمان معاملة إنسانية لجميع المرضى.
Comments ( 0 )