مطالب شعبية لتواجد زياش بالمنتخب الوطني: فرصة لإثبات الذات
تعالت الأصوات الشعبية في المغرب بشكل متزايد مطالبين بعودة حكيم زياش إلى المنتخب الوطني، مؤكدين أنه حان الوقت لإثبات قدراته على أرضية الملعب بعيدًا عن أي أحكام مسبقة. نظرا لأنه أبدع في كأس العالم بقطر وأمتع الجمهور بأهدافه الرائعة، هو اليوم في صلب النقاش الجماهيري الذي يطالب بوجوده في صفوف الأسود. بالمقابل لم يكن زياش مجرد لاعب فني، حيث أصبح رمزًا للمواطنة وحب الوطن الذي لا يمكن إخفاؤه. مشاعر الجماهير تجاهه هي من نوع خاص لأنهم يشعرون بها بكل جوارحهم.
إلى جانب ذلك، هناك من يعتقد أن غياب زياش عن المنتخب ليس فقط رياضيًا، بل يرتبط أيضًا بتصريحاته الأخيرة التي عبر فيها عن دعمه لفلسطين وانتقاده للحكومة بسبب تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني. لعل هذه التصريحات حسب رأي البعض، قد تكون السبب وراء استبعاده من معسكر المنتخب.
على النقيض، يرى آخرون أن قرار استبعاده يعود لأسباب رياضية بحتة ولا علاقة له بالسياسة. ففي آخر تصريح لمدرب المنتخب وليد الركراكي، أشار إلى أن تراجع زياش التنافسي إثر الإصابة التي تعرض لها هو ما أثر على أدائه مع فريقه، وبالتالي عدم استدعائه للمنتخب. وهذه الحجة الرياضية، وإن كانت منطقية وفق منظور المدرب. إلا أنها أثارت استنكار محبي زياش الذين اعتبروا أن هذا التفسير غير كافي بالنظر لما قدمه اللاعب سابقًا.
من زاوية أخرى، أسفر هذا الاستبعاد عن تساؤلات حول دور زياش في المنتخب، وأهمية عودته كعنصر محوري لا يمكن الاستغناء عنه. وبغض النظر عن الأسباب التي تقف خلف غيابه، يبقى زياش من بين اللاعبين الذين تركوا بصمة واضحة في المنتخب وغيابه لم يمر مرور الكرام على محبيه الذين يطالبون بعودته.
تجدر الاشارة إلى أن هذه العوامل كلها تساهم في إبراز مكانة اللاعب الدولي حكيم زياش وشعبيته الواسعة داخل وخارج أرض الوطن، ويبقى الإشكال المطروح: هل سيستجاب لمطالب الشعب ويعود زياش إلى صفوف المنتخب؟ أم أن هذا الاستبعاد سيظل قائمًا؟ هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة، لكن المؤكد هو أن عودة زياش ستكون لها آثار كبيرة على المنتخب المغربي وعلى حماس جماهيره.
سبب غياب او بالأحرى استبعاد زياش من تشكيلة المنتخب الوطني المغربي هو تدوينة التي عبر فيها عن معانات الشعب الفلسطيني من طرف صهاينة