قامت مديرية التراث الثقافي التابعة لوزارة الثقافة والشباب والرياضية-قطاع الثقافة، ممثلة بمحافظة موقع القصر الصغير الأثري، وكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية – الجامعة الجديدة لشبونة وسفارة البرتغال بالمغرب، ومؤسسة كاموييش للتعاون واللغة، بتنظيم معرض افتراضي يستمر إلى غاية 31 دجنبر المقبل، حول “موقع القصر الصغير الأثري: تراث أثري مغربي – برتغالي بمضيق جبل طارق”.
و أكدت وزارة الثقافة على موقعها الإلكتروني أن هذا المعرض الذي ينظم في إطار التعاون الثقافي بين المملكة المغربية والجمهورية البرتغالية في مجال التراث و الأركيولوجيا، يعرض مجموعة منتقاة من الصور الفوتوغرافية من أرشيف محافظة الموقع وصور حديثة مرفقة بنصوص و تعاليق.
وأشار المصدر ذاته إلى أن البعثة الأثرية المغربية – البرتغالية التي تشتغل بالموقع منذ سنة 2012، أشرفت في إطار برتوكول تعاون بين مديرية التراث الثقافي وكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية – الجامعة الجديدة لشبونة، على إنجاز هذا المعرض وإعداد مضامينه.و يتمثل الهدف في إبراز القيمة التاريخية للموقع وأهم البنيات الأثرية والمباني التاريخية التي يتكون منها وتاريخ وطبيعة الأبحاث الأثرية المنجزة، وتسليط الضوء على مجال الموقع من حيث التطور الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والنمو العمراني مع ما يطرحه كل ذلك من تحديات المحافظة على الموقع ورد الاعتبار له في أفق إدماجه بشكل أفضل في التنمية المحلية.
وحسب المشرفين على المعرض، فإنه من خلال هذه المبادرة “نستعيد ماضي موقع القصر الصغير بعرض أهم البقايا الأثرية المكتشفة والنبش في طبيعة العمل الأثري وفي حياة هذه المنطقة حيث تقاسم كل من المغرب والبرتغال لحظة من تاريخهما المشترك.
ويمكن زيارة المعرض المتوفر بأربع لغات هي العربية والبرتغالية والفرنسية و الانجليزية، على الرابط التالي: https://expo.ksarseghir.fcsh.unl.pt/ar/home-ar/
يشار إلى أن موقع القصر الصغير الأثري يقع في شمال المغرب بين سبتة المحتلة وطنجة. ومنذ القرن الثاني عشر الميلادي، أصبح ميناء مهما وحوضا لبناء السفن إبان فترة حكم الموحدين و المرينيين. ومنه كانت تنطلق الجوازات نحو شبه الجزيرة الأيبيرية.
وفي عام 1458، سيطر عليه البرتغاليون ليمكثوا به زهاء قرن من الزمن. ثم تم التخلي عنه ليصبح مع مرور الوقت عبارة عن أنقاض.حيث تم توثيق الموقع بشكل منهجي من طرف البعثة الأثرية المغربية-الأمريكية بين عامي 1974 و1981. ومنذ سنة 2007، أصبح الموقع يتوفر على بنية إدارية تسهر على تدبيره والمحافظة عليه. وفي سنة 2012، تم إنشاء بعثة أثرية مغربية- برتغالية.
Comments ( 0 )