معرض “الكنوز المغربية”: رحلة عبر روائع الحرف اليدوية والثقافة المغربية

معرض “الكنوز المغربية”: رحلة عبر روائع الحرف اليدوية والثقافة المغربية

أفادت مصادر إعلامية موثوقة أن متحف الفن الإسلامي بقطر، سيستضيف ابتداءً من شهر نونبر المقبل معرض روائع الأطلس رحلة عبر تراث المغرب الذي سيضم أكثر من مئتي قطعة فنية ترسم معالم المغرب بثقافاته المزدهرة.

يفتتح معرض “الكنوز المغربية” أبوابه ليأخذ الزوار في رحلة استثنائية عبر عالم الحرف اليدوية والثقافة المغربية الغنية. يعد هذا المعرض أكبر أقسام الفعالية الثقافية، ويبرز الدور المحوري للحرف اليدوية التي تجسد تنوع ثقافات المغرب العريق.

يستعرض المعرض ازدهار مجموعة من الصناعات التقليدية، بما في ذلك الجلود المنسوجات، السجاد، الخزف، المجوهرات، والأعمال الخشبية، والتي تجسد تألق التراث المغربي. كما تقدم الأعمال الخزفية لمحات من التراث الإسلامي المغربي، مع تسليط الضوء على التأثيرات الأمازيغية والأندلسية، بينما تعكس المنسوجات اليدوية مزيجاً فريداً من التأثيرات الإفريقية والأوروبية والشرقية.

يحتوي المعرض على قسم مخصص للأزياء والمجوهرات التقليدية، حيث تُعرض القفاطين المغربية الشهيرة التي ترتديها النساء في المناسبات الخاصة. مما يوضح كيف حافظ الحرفيون والمصممون على تقاليدهم مع إدخال تعديلات تتماشى مع متطلبات العصر الحديث، مقدماً تجربة غنية تعكس أصالة التصميم وإبداعاته.

يبرز قسم “الأصوات المغربية التقليدية” الآلات الموسيقية الفريدة من متحف دار الجامعي بمكناس، مع تقديم مقاطع فيديو تسلط الضوء على الموسيقى التقليدية من السيمفونيات الأندلسية إلى موسيقى كناوة، مما يتيح للزوار التعرف على تنوع التراث الموسيقي المغربي.

يكرم المعرض البراعة المغربية في الحرف اليدوية العصرية، حيث يعرض سبعة أعمال بتكليف من المصمم نور الدين أمير. وتعتبر هذه الأعمال تجمع بين تقنيات الحرف التقليدية وملامح الابتكار عبر تقديم إبداعات تجريدية تتألق في سقف المعرض، مع تركيبات ضوئية تعزز التجربة البصرية والتعرف على تقنيات المنسوجات التقليدية.

في سياق متصل، يُرفق المعرض بكتاب شامل يتناول المقالات حول المواضيع الرئيسية للمعرض، ويقدم معلومات وصوراً مفصلة لكل عمل بالإضافة إلى عرض العديد من القطع ضمن مجموعات متاحف قطر لأول مرة، مما يضيف بُعداً جديداً للتجربة الثقافية.

تأتي هذه المبادرة ضمن الأعوام الثقافية التي تسعى إلى تعزيز الشراكات الثقافية بين قطر والدول الأخرى، وإضفاء معالم الاحترام المتبادل من أجل بناء روابط قوية بين الشعوب عبر الحوار والتفاهم.