معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية: منارة الإشعاع المغربي في حفظ القرآن وتعليمه

معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية: منارة الإشعاع المغربي في حفظ القرآن وتعليمه

 

 

 

في أجواء روحانية مفعمة بالخشوع والإيمان، احتضن مسجد السنة بمدينة أسفي، يوم الجمعة 2 ذو الحجة 1446هـ (30 مايو 2025م)، بعد صلاة العصر، أمسية قرآنية مباركة نظمها المجلس العلمي المحلي بالتعاون مع معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية. هذا الحفل الروحي والأكاديمي جاء للاحتفاء بأهل القرآن وختمته بالمنطقة، وتكريم خريجي المعهد الذين يمثلون جيلاً جديداً يحمل مشعل العلم والقرآن، في إطار الزيارات والأنشطة التي ينظمها المعهد لنشر علوم القرآن والحفاظ على الإرث الديني المغربي.

استهل الحفل بكلمة لرئيس المجلس العلمي المحلي لأسفي، الذي رحب بالحضور الكريم من رجال ونساء وطلبة العلم وحفظة القرآن، معبراً عن شكره وتقديره لتلبيتهم الدعوة، قبل أن يعطي الكلمة للدكتور عبد الهادي حميتو، أحد أبرز العلماء الحافظين للقراءات السبع ومدرسها بالمعهد. الدكتور حميتو، الذي ترعرع بين قرى ومدارس قبائل عبدة حيث حفظ القرآن في صغره، أشاد في كلمته بدور هذه القبائل في الحفاظ على القراءات القرآنية، مؤكداً أن المغرب مدين لمدينة أسفي التي تحتضن هذا الحفل في الحفاظ على هذا الموروث العظيم. وأبرز أن معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية قد أعاد هذا الإرث إلى الواجهة الأكاديمية بفضل برامجه المتخصصة.

من جهته، تحدث الدكتور عبد الرحيم الأمين، مدير المعهد، عن الأدوار الحيوية التي يضطلع بها المعهد في تكوين جيل من العلماء المتخصصين في القراءات والدراسات القرآنية، مشيراً إلى أن المعهد يوفر مسالك دراسية شاملة تشمل الإجازة والماستر والدكتوراه. واغتنم الفرصة لدعوة الطلبة الحاصلين على الباكالوريا من حفظة القرآن للالتحاق بالمعهد، مؤكداً أنه منارة علمية تتيح لهم مواصلة مسيرتهم العلمية في خدمة كتاب الله.

تخلل الحفل تلاوات عطرة من الذكر الحكيم أداها خريجو المعهد، وكان للقارئ معاذ الدويك حضور مميز بصوته الشجي الذي أدخل الحضور في أجواء روحانية مفعمة بالسكينة. وتوج الحفل بتكريم حملة القرآن وأهل الذكر من مدينة أسفي، تقديراً لجهودهم في حفظ وتعليم القرآن الكريم. واختتم اللقاء برفع أكف الدعاء لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، سائلين الله أن يحفظ المغرب وشعبه تحت قيادته الرشيدة.

 

إن هذا الحفل يعكس الدور الريادي لمعهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية في الحفاظ على إشعاع المملكة المغربية، وخاصة مدينة أسفي، كمركز لتعليم القرآن والقراءات، مؤكداً التزام المغرب بصيانة تراثه الديني وتعزيز مكانته كمنارة علمية وروحية في العالم الإسلامي.

 

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .