منتدى السلام الدولي يعقد دورته 16 في بغداد لبحث تحديات العولمة على اللغة العربية

منتدى السلام الدولي يعقد دورته 16 في بغداد لبحث تحديات العولمة على اللغة العربية

 

 

 

يترقب العالم العربي حدثاً بارزاً في الأيام المقبلة، حيث سيعقد منتدى السلام الدولي للثقافة والعلوم المؤتمر الدولي في دورته 16 تحت عنوان “اللغة العربية في ظل عولمة الفكر الإنساني: التحديات والآفاق”. والذي سيقام في بغداد خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 18 دجنبر 2024، فيما ستكون جلسة عبر الإنترنت للباحثين الراغبين في المشاركة ويتعذر عليهم الحضور. في المقابل ستركز هذه الدورة على استعراض دور اللغة العربية في عصر العولمة وتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها فضلا عن الفرص المتاحة للنهوض بها.

 

وعلاقة بالإطار العام، يهدف المؤتمر الدولي إلى تجديد الحراك العلمي حول اللغة العربية، وملاءمتها مع التحولات الرقمية التي تعرف تطوراً سريعاً ومستمراً يشكل تهديداً لهوية العديد من اللغات الحية. وينظم هذا المؤتمر برعاية الأستاذ الدكتور سعد عجيل الدراجي بصفته رئيسا للمنتدى. فيما يرجع التنسيق العام للدكتور عبد العزيز مناضل من جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، وسيسهم المؤتمر في تعزيز التعاون بين أكثر من 40 جامعة ومركز أكاديمي متخصص في تدريس اللغة العربية.

 

في سياق متصل، تتمحور أهداف المؤتمر حول دراسة وتحليل التحديات الراهنة التي تواجه اللغة العربية، على رأسها التطور التكنولوجي وتأثيره على حضور اللغة العربية في مجالات التعليم والبحث العلمي. كما يسعى إلى استشراف الآفاق المستقبلية للغة العربية عبر تعزيز التعاون الأكاديمي بين الدول العربية والدولية والتركيز على أهمية اللغة العربية كركيزة أساسية للتواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب.

 

ومن بين المحاور التي ستتناولها جلسات المؤتمر:نختص بالذكر “أزمات القراءة والكتابة في اللغة العربية”، “التحديات التي تواجه العربية في العصر الرقمي”، و”دور الترجمة في تعزيز اللغة العربية”. هذه النقاشات ترمي إلى استحداث حلول مبتكرة لحل تلك المشاكل مع تشجيع الأبحاث والدراسات التي تروم الى تحديث طرق تعليم اللغة العربية وتطويرها تكنولوجيًا لمواكبة التحولات الرقمية.

 

من جانب آخر، سيترأس المؤتمر الدكتور خليفة الجراي، عميد كلية علوم الشريعة بجامعة المرقب في ليبيا، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمفكرين من مختلف الدول العربية والعالمية. مما يجعل هذا المؤتمر بمثابة فرصة ذهبية لتعزيز مكانة اللغة العربية على الساحة الدولية وتأكيد دورها في مواجهة التحديات العالمية.

 

ختامًا، يعكس المؤتمر الدولي للغة العربية توجه رائد وناجع  في مواجهة تحديات العصر وإثبات حضورها القوي، لاسيما أنه يطمح إلى إبراز دور اللغة العربية كلغة حضارية قادرة على التكيف مع مستجدات الفكر الإنساني دون التفريط في هويتها وتراثها.

 

 

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .