“منشوفوش” ..حملة توعوية لتصورات الذكورة السامة

“منشوفوش” ..حملة توعوية لتصورات الذكورة السامة

على ضوء دراسة استطلاعية بعنوان تصورات الذكورة لدى الشباب”، أجريت هذه السنة على 1164 شابا تتراوح أعمارهم بين 15 و 25 سنة في خمس مناطق بالمغرب و التي كشفت عن التوترات المهمة بين التقدمية والمقاومة في تصورات الذكورة، فإن “ 43% من الشباب الذين شملهم هذا الاستطلاع يعتقدون أن التحرش الجنسي سببه سلوك المرأة، وخاصة ملابسها.

بهذه المناسبة أطلقت جمعية الإعلام والثقافات، بالتعاون مع الجمعية “كيف ماما كيف بابا” (ADFM) الديمقراطية لنساء المغرب و”الجيل الحر”، حملة أطلقوا عليها “منشوفوش”، وهي دعوة لتفكيك الشخصية الذكورية السامة وتعزيز قيم المساواة. و الاحترام بين الجنسين.

تكرس هذه الرؤية، بحسب الناطق الرسمي باسم الحملة، ثقافة إلقاء اللوم على الضحايا بدلا من المعتدين.

ويحدد البيان الصحفي الذي خرجت به الحملة أيضًا المجالات المستهدفة مثل مساحة الأسرة والمدرسة والدين والفضاء العام التي تعتبر مراكز مقاومة، حيث تتشابك التقاليد والتطلعات للتغيير.

من جهة أخرى تكشف إحصائية أخرى مثيرة أن 60% من الشباب يعتقدون أن الرجل يجب أن يتحكم في الموارد المالية للأسرة، حتى عندما تكون الزوجة هي المعيل الرئيسي. تقول غزلان ماموني، رئيسة جمعية “كيف ماما كيف بابا”: ” الصور النمطية المتعلقة بالجنسين متجذرة فالعقارات و الأملاك.

في مواجهة هذه النتائج المثيرة للقلق، تهدف حملة ” منشوفوش” إلى تعزيز الذكورة الشاملة والمساواة : واللاعنف. ومن بين أهدافها، أبرز منظمو الحملة أن إعلام الرأي العام بقضايا الذكورة السامة وتأثيرها . السلبي على المجتمع يبقى اهم اهتمامات الحملة لإشراك الرجال في النضال من أجل المساواة بين الجنسين، من خلال تفكيك الصور النمطية المتعلقة بالجنسين، و الدعوة إلى سياسات عامة شاملة، وضمان التعليم . المتساوي ومنع العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وتنقسم الحملة إلى عدة أعمال ملموسة لخصها مقطع فيديو لأغنية “منشوفوش” التي تؤديها سونيا نور، وإعلان توعوي يبث على الاذاعة، وكبسولات تيك توك من إنتاج الشباب، بالإضافة إلى حملة تصوير فوتوغرافي على إنستغرام.