من أجل الراحة و النوم هناك جمعية
أظهرت الدراسات الحديثة أن القيلولة اليومية تشكل حماية مهمة للدماغ وتساعد على تنشيط العقل، وبالتالي قد تُحسن من أداء وإنتاجية الموظفين، وهو ما دفع الكثير من الخبراء والمختصين إلى الدعوة لجعل القيلولة جزءاً من يوم العمل ليس فقط من أجل توفير الراحة للعاملين وإنما أيضاً لتحسين أدائهم بالعمل.
وكذلك تثقيف قسم الموارد البشرية بشأن فوائد هذه القيلولة السريعة، حتى لا ينظروا إليها على أنها مكافأة على الكسل، ولكن بالأحرى كطريقة لتقسيم ساعات اليوم إلى مراحل من النشاط والراحة.
إذن، كيف يجب أن نتعامل مع نوم الموظف في مكان العمل؟ وما هي تأثيراته على الأداء الوظيفي؟ وهل يجب أن تشجع الشركات هذه الظاهرة ؟
وفقا للجمعية الوطنية للراحة والنوم التي تضم صناع “السدادر” و “البونج” و التي تضم في عضويتها القليل من الطبقة البرجوازية التي لا تزال تسهر على راحة و نوم المجتمع ،لم تنتج حتى الآن أي دراسة عدى تكرار اسمها على مسامع المغاربة في اشهارات السداري و الصالون.
لكن فيما يلي بعض فوائد النوم الجيد وفقًا للجمعية عبر وصلات الاشهار التلفزية:
– التركيز والاهتمام بشكل أفضل على المنتح.
– عدد أقل من الأخطاء والسهو عند اختيار المنتح.
– رد فعل أسرع لاختيار العلامة الموصى بها عند اقتناء “السدادر” و “المدارب”.
– انخفاض احتمالية الغضب أو التهيج أو التوتر المرتبط حين اقتناء منتجاتها.
-مشاعر أكثر تطرفاً تجاه المنتجات العدم موصى بها للاستلقاء و الراحة و النوم .
-انخفاض مخاطر القلق والاكتئاب على المدى الطويل لو اخترت المنتجات الموصى بها من طرف الجمعية.
كما ويستشهد دليل الجمعية بدراسة أُجريت توضح مدى تأثير النوم السيئ على الاقتصاد .
ومن أهم الاستنتاجات التي خلصت لها الجمعية أن النوم الجيد يعزز الإنتاجية بطرق مختلفة، في حين أن النوم السيئ يتسبب في خسارة للشركات التي توصي بها الجمعية.
لكن كيف يساعد النوم في العمل الموظفين على تحسين حالتهم المزاجية:
وفقًا لدراسة أخرى أجرتها هذه المرة جامعة ميشيغان، يمكن أن يؤدي توفير وقت للقيلولة أو فترات راحة طويلة للموظفين إلى تحسين الإنتاجية من خلال مواجهة السلوك الاندفاعي وتعزيز حالة التسامح والتغلب على الإحباط.
– يمكن أن تؤدي القيلولة أيضًا إلى زيادة السلامة في مكان العمل.
– بالنسبة للدراسة، درس الباحثون كيف أثرت قيلولة قصيرة على تحسن الحالة المزاجية لدى 40 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عامًا.
-خلال التجربة، خصص الباحثون للمشاركين بشكل عشوائي إما فرصة قيلولة لمدة 60 دقيقة أو فترة تضمنت مشاهدة مقطع فيديو هادئ دون نوم.
– ثم أكمل جميع المشاركين مهامهم على أجهزة الكمبيوتر وأجابوا على أسئلة حول النعاس والمزاج والاندفاع.
-كشفت الدراسة أن المشاركين الذين أخذوا قيلولة أمضوا وقتًا أطول في محاولة حل المهمة أكثر من غيرهم ممن لم يحظوا بفرصة للراحة، والذين كانوا أقل استعدادًا لتحمل الإحباط المطلوب لإكمالها.
– وهكذا تُظهر نتائج هذه الدراسة والأبحاث السابقة أن عدم النوم يمكن أن يشتت انتباه العمال ويضعف ذاكرتهم ويساهم في شعورهم بالتعب.
-كما تشير إلى أن البقاء مستيقظًا لفترة طويلة يعيق الناس عن التحكم في الاستجابات العاطفية السلبية
– على الرغم من أن الموظفين لا يمكنهم أن يكونوا منتجين أثناء القيلولة، إلا أن مكاسب الإنتاجية التي يحققونها بعد القيلولة قد تستحق الوقت الذي ينامون فيه.
-تشير النتائج إلى أن القيلولة قد تكون تدخلًا مفيدًا للأفراد الذين قد يُطلب منهم البقاء مستيقظين لفترات طويلة من الزمن من خلال تعزيز قدرتهم على المثابرة للتعامل مع المهام الصعبة أو المحبطة.
كيفية تأديب أو عدم تأديب الموظفين على النوم في العمل:
– في بعض الحالات، قد يظل هذا ضروريًا، ولكن كما تشير دراسة جامعة ميشيغان، قد تكون التدابير العقابية للنوم في العمل خطوة غير مستحسنة.
متى يجب تأديب الموظفين على النوم في العمل
– يعتمد تأديب الموظفين على نومهم في العمل جزئيًا على طبيعة عملهم، وأيضًا على الأنشطة التي ينامون خلالها وما إذا كان نومهم أثناء العمل يؤثر حقًا على العمل.
-على سبيل المثال، إذا حظي موظف مكتبي بغفوة لمدة 20 دقيقة أثناء استراحة الغداء، فيمكن تركه وشأنه. ففي النهاية، هو في استراحة.
– إذا غلبه النوم لمدة 20 دقيقة أثناء اجتماع داخلي، فيمكن توبيخه بلطف. أما إذا نام لمدة 20 دقيقة أثناء تشغيل المعدات الخطرة أو حضور اجتماع العميل، فقد يكون التأديب هنا ضروريًا.
– بغض النظر عن أي شيء، من الأهمية بمكان التحدث إلى الموظف لمعرفة سبب شعوره بالتعب قبل تأديبه. في ظل ظروف معينة، قد يؤدي تأديب الموظفين على النوم في العمل إلى نتائج عكسية.
– خاصةً وأن الأشخاص المحرومين من النوم، أكثر عرضة لحوادث العمل، وانخفاض مستويات الإبداع والتركيز، ومستويات أعلى من التوتر والتهيج.
-وبالتالي فإن الشركات التي توفر مساحة للراحة ستقلل من التكاليف التي تتكبدها من الوقت الضائع والأخطاء المرتبطة بالتعب.
-لذلك عندما تجد موظفيك ينامون في العمل، اسألهم عن السبب، ثم تعاون معهم لاحتوائهم. سيكون كلاكما أكثر سعادة – وربما أكثر إنتاجية.
Comments ( 0 )