من يسبق للسوق …!؟
يمتلك صاحب الأسبقية في تسديد ركلات الجزاء الترجيحية بمباريات كرة القدم الأفضلية للفوز بالمباراة، فقط لكونه صاحب الخطوة الأولى ،كذلك الأمر مع صاحب القطع البيضاء في لعبة الشطرنج ،فهو يملك حظًا أوفر بالفوز بالمباراة، فقط لكونه صاحب الخطوة الأولى في المنافسة، تنطبق القاعدة في مجالات عدة، فهل يمكن القول بأن أصحاب الخطوة الأولى في السوق تكون حظوظهم أعلى؟
أفضلية السبق؟
لا شك بأن المبادرة بإصدار منتج ما تعتبر أفضلية، فهي تضمن لك حصة أولية في السوق، لكن يكمن التحدي في المحافظة على هذه الحصة والثبات في الصدارة، فـعملاق التسويق العالمي أمازون على سبيل المثال ليس أول متجر الكتروني ولكنه صاحب الحصة الأكبر في السوق.
ننتقل للأمثلة معاصرة:
بعيدًا عن القصص والاستشهادات المستمدة من التاريخ القديم للسوق و الأمثلة الشعبية،(ما كيسبق لسوق غير الشفناج)..
تعتبر شركات مثل فورد وتيسلا و مايكروسوفت حاليًا مثالًا حيًا لللاعب صاحب الخطوة الأولى في السوق كلٌ حسب مجاله.
فـ تيسلا لديها السبق في إنتاج السيارات ذاتية القيادة، وفورد هي أول شركة عملاقة تبيع السيارات الكهربائية، و مايكروسوفت التي أدخلت الذكاء الاصطناعي في منتجاتها من خلال ChatGPT مع محركها للبحث البليد”Bing”.
راقب حال هذه الشركات..
كما تمنحك الخطوة الأولى أفضلية السبق على منافسيك في السوق، أيضًا تجعلك تواجه قبل غيرك المشكلات المتعلقة بالمنتج.
مثلا:
استدعت تيسلا بعض مركباتها ذات نظام FSD بسبب المشاكل التي تحصل للسيارة عند التقاطعات.
و أوقفت فورد بيع وشحن سيارتها F-150 الكهربائية بعد الحريق الذي حصل لأحد سياراتها، و واجهت الضغط لفتح التحقيق.
أبلغ مستخدمو محرك البحث الجديد من مايكروسوفت “Bing”عن مشاكل عدة في الشكل الجديد المدعوم بالذكاء الاصطناعي ،حتى أنه وقع بحب الصحافة.
من منظور أوسع:
تنبه إلى أنه خلال سعيك للحصول على جودة أعلى وأسبقية في السوق لمنتجك، هناك من يراقبك ويتعلم من أخطائك.
كن بطيء التفكير سريع التنفيذ.
Comments ( 0 )