موضة المدارس و مراكز الدعم الجديد.
سابقًا كانت “الاستراحة” بين الحصص الدراسية اللحظة الأكثر حماسة للمراهقين عند امتلاكهم شيئًا جديدًا، وعند اقتناء طالب لهاتف جديد يكون راغبًا للمجازفة بإدخاله للمدرسة وتحمل مخاطر التهريب فقط ليتباهى به بين زملائه.
ولكن هذه الأيام بدأت ظاهرة مضادة بالانتشار في المدارس الخاصة و العامة، تدعو للتخلي عن التكنولوجيا الحديثة للهواتف والكاميرات داخل المدارس.
لماذا؟
أحد المنتجات التي أعيد إحياؤها كانت السيجارة الالكترونية، حيث أن البحث عنها اسهل من العثور على لفافة حشيش أو تبغ الشفتين (كالة) يمكن العثور عليها عند محلات البقالة أو عبر الإنترنت أو بالمناوبة مع زملاء السوء .
من أسباب العودة لهذه السموم كونها تتسق مع التوجه التحرري من الماديات المكلفة، تمكنهم هذه السجائر الإلكترونية الرخيصة من توثيق اللحظات الدافئة التي يحاولون الاحتفاظ بها، بجودة تخزين في المحفضة أو تحت الحزام أو مع اكسسوارات التجميل الذي اخترقت الصفوف الأمامية للثانويات و مدرجات الجامعة ،تبدو عتيقة تليق باللحظة من دون خرق قاعدة الابتعاد عن العامة ،و تصبح حميمية مع الساعات الإضافية للطبقة المخملية للمجتمع و التي تنتهي الدراسة النظامية عندهم بحدود العاشرة مساء بعد انتشار مراكز الدعم الفني و التربوي.
أيضًا..
لم يقتصر هذا الإحياء على المنتجات التقنية وحسب، فقد استمدت تصاميم الملابس وموضة كشف السّرة لدى الإناث و الركب لدى الذكور.
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على بروز نزعة فكرية تحاول التحرر من السلطة المادية للحياة الحالية ،و المزايدة على أعراف المجتمع المغربي وقيمه ،رغم أنها تبقى مزايدة رخيصة لا تتعدى حدود خمسين درهم بئيسة أو بنطلون تم إعادة تدويره للالتحاق بساعات دعم بمراكز الجشع تستغل انقلاب القفة على آباء مستعدين للدفع من أجل التميز.على حساب تكافؤ الفرص ،
لنا عودة للموضوع..
Comments ( 0 )