موضوع ” القرآن و الغرب “يجمع الفاعلين بالرباط

موضوع ” القرآن و الغرب “يجمع الفاعلين بالرباط

 

 

 

 

تم افتتاح ، أشغال المنتدى الدولي حول “القرآن والغرب .. نحو نهج عقلاني” بمدينة الرباط الذي تنظمه منظمة العالم الإسلامي للتربية و العلم و الثقافة (إيسيسكو) ، بشراكة مع المعهد الألماني للحوار و التفاهم (مواطنة) .

 

و يتضمن برنامج هذا المنتدى الدولي إلقاء محاضرات لباحثين و أساتذة جامعيين قادمين من بلدان أوروبية و إفريقية و آسيوية و من الولايات المتحدة الأمريكية ، لمناقشة حضور القرآن في الغرب و التفاعل العلمي الرامي إلى استقراء النص القرآني بعد توالي ترجماته إلى لغات مختلفة .

 

و من أبرز أهداف المنتدى “استعراض السياق المعرفي الذي جعل مثقفي أوروبا يهتمون بالظاهرة القرآنية ، و تتبعهم لرحلة القرآن و ترجمته إلى اللغات اللاتينية ، و تطبيق مناهج البحث على نصوصه”.

 

بالإضافة إلى مناقشة عوامل تنامي ظاهرة التطرف و الإرهاب ، و تبني التيارات المتطرفة في أوروبا سلوكا عدائيا تجاه الإسلام و المسلمين، و الجهل بالقرآن و عظمته .

 

و صرح المدير العام لـ(إيسيسكو) ، سالم بن محمد المالك ، أن عنوان هذه الندوة يرمز إلى” أننا نلتقي في هذا المحفل العلمي الوقور من أجل خير الإنسانية ، أمنها و سلامها ، تعايشها واطراد نمائها”، مبرزا أن “الحديث عن القرآن في آفاق تأثيره الإنساني إنما هو حديث عن أكثر كتاب مؤثر في تشكيل شخصيات أتباعه و مواقفهم من الناس و الأشياء”.

 

و أكد المدير العام لـ(إيسيسكو) أن المطلوب “اتباع نهج عقلاني يفترض في الجميع التزاما صارما باحترام المقدسات” ، و “يعلي من قيم حرية التعبير ، لكنه، بالمقابل ، يضبط إيقاعها وفقا لحدود حريات الآخرين” .

 

من جهته ، أبرز سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالمغرب ، روبرت دولغر ، أهمية هذا المنتدى الدولي الذي يجمع العديد من الفاعلين و الباحثين و الأكاديميين ، لاسيما في سياق النقاش السياسي في أوروبا حول الإسلام و المسلمين ، معتبرا أن للقرآن مكانة مهمة في أوروبا .

 

و تشير منظمة الإيسيسكو إلى أن هذه المبادرة “تعبر عن طموح متعدد المنطلقات متجدد الإبداعات ، يبتغي إتاحة النص القرآني بكل فيوضاته المعرفية و الإعجازية ، ليتسنى الاطلاع عليه بشكل ينأى عن الطرائق التقليدية المعهودة في تقديم القرآن”.

 

و من المنتظر أن يتم في ختام أشغال المنتدى إطلاق مبادرة “اقرأوه .. لتفهموه” التي تستند إلى حقيقة أن الجهل بالقرآن وعظمة تجلياته الإعجازية البينة، هو أساس كل السلوكيات المتجاوزة للمنطق والعقلانية .

 

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)