ناميبيا تلتحق بالجنوب لدعم القضية الفلسطينية بعد تلقين الحكومة الألمانية درسا أخلاقيا

ناميبيا تلتحق بالجنوب لدعم القضية الفلسطينية بعد تلقين الحكومة الألمانية درسا أخلاقيا

تصرفات اليمن في البحر الأحمر، والالتماس الذي قدمته جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية، واليوم، بيان الرئاسة القوي من ناميبيا ضد ألمانيا، قد تكون الإبادة في افريقيا ذكرى بعيدة، ولكن التضامن من أجل فلسطين من دول الجنوب االذي كان مستعمرًا سابقًا لا يزال حيًا.

كان ينبغي على الألمان أن يتعلموا الدروس من ماضيهم الدموي، ومع ذلك لم يفعلوها مرة أخرى، وذلك بعد دعمهم الإبادة الجماعية التي تقودها إسرائيل في غزة ضد الشعب الفلسطيني.

الخبر
استيقظ الألمان صباح الأحد على بيان رئاسي من ناميبيا الدولة الأفريقية ،بيان من 1000 كلمة لمناشدة المانيا إلغاء قرارها ،بعد الملتمس الذي قدمته جنوب افريقيا للمحكمة الدولية من الأجل التحقيق في جرائم الحرب الذي يمارسها الكيان الصهيوني في غزة.

و تصدر بيان الرئاسة الناميبي مواقع الصحف الأوربية هذا الصباح، بيان ترفض فيه ويندهوك “دعم ألمانيا لنية الإبادة الجماعية للدولة الإسرائيلية العنصرية ضد المدنيين الأبرياء في غزة”.

ويضيف البيان، الذي يذكر بالإبادة الجماعية اللاإنسانية التي ارتكبتها ألمانيا ضد شعب ناميبيا “أن الرئيس هيج جينجوب يعرب عن قلقه العميق إزاء القرار الصادم” الذي أبلغته ألمانيا، “والذي رفضت فيه لائحة الاتهام الأخلاقية التي قدمتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية والذي يدين إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة”.
وكرر الرئيس جينجوب دعوته التي أطلقها في 31 ديسمبر 2023،عبر البيان قائلاً: “لا يمكن لأي إنسان محب للسلام أن يتجاهل المذبحة التي ارتكبت ضد الفلسطينيين في غزة”. وفي هذا السياق، يناشد الرئيس جينجوب الحكومة الألمانية أن تعيد النظر في قرارها غير المناسب بالتدخل كطرف ثالث للدفاع عن أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ودعمها أمام محكمة العدل الدولية.

بلهجة قوية يضيف البلاغ”لا يمكن لألمانيا أن تعبر أخلاقيا عن التزامها باتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة الإبادة الجماعية، بما في ذلك التكفير عن الإبادة الجماعية في ناميبيا، بينما تدعم ما يعادل المحرقة والإبادة الجماعية في غزة”.

و بالموازاة مع بيان الرئاسة خرجت سيدة ناميبيا الأولى، مونيكا جينجوس، عبر تويتر (X) لتُذكر الألمان ان “التحضير لإبادة القبائل الإفريقية( هيرير و ناما) في ناميبيا، التي ارتكبتها ألمانيا، بدأ في 12 يناير 1904. وعبثية رفض ألمانيا، في 12 يناير 2024، اتهامات الإبادة الجماعية ضد إسرائيل” والتحذير من “الاستغلال السياسي للتهمة”،” لم يغب عنا!” تقول السيد الاولى في ناميبيا.

و يضيف بلاغ الرئاسة أن قلق ناميبيا اليوم نابع من موقف الحكومة الألمانية، التي تتجاهل الوفيات العنيفة التي راح ضحيتها أكثر من 23 ألف فلسطيني في غزة، ومختلف تقارير الأمم المتحدة التي تسلط الضوء بشكل مثير للقلق على النزوح الداخلي لنحو 85% من المدنيين في غزة وسط نقص حاد في الغذاء والخدمات الأساسية_ضروف صعبة اختارت الدفاع عن نفسها أمام المحكمة الدولية اليوم ، مطالبة بالعدالة.

الصورة الأكبر

ارتكبت ألمانيا أول إبادة جماعية في القرن العشرين خلال الفترة 1904-1908 ضد القبائل الإفريقية ، حيث قضى عشرات الآلاف من الناميبيين الأبرياء في أكثر الظروف وحشيةحينها . لكن الحكومة الألمانية لم تكف بعد عن دعم الإبادة الجماعية التي ترتكبها اسرائيل على الأراضي الفلسطينية.

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .