صلاح الدين السنهوري
تداولت مجموعة المنابر الإعلامية، في أيام الماضية، صورا قيل أنها توثق لتوغل قامت به القوات المسلحة الملكية بمنطقة الكويرة المهجورة، حيث ظهرت عربات عسكرية مغربية بمحاذاة الشريط الساحلي الجنوبي، لكن دون وجود أي دليل يؤكد أن الأمر يتعلق بالكويرة فعلا.
واعتبر عدد من المتتبعين أن الترويج لهذا الخبر غير الموثوق في هذه الظرفية بالذات، يروم أساسا زعزعة التقارب القائم بين المملكة والجمهورية الموريتانية، والذي لا يخدم بتاتا مصالح البوليساريو وعرابتها الجزائر، المستعدين لفعل أي شيء من أجل خلق العداوة بين النظامين، وبالتالي تحقيق هدفهما المتمثل في محاصرة المغرب شرقا وجنوبا.
الرد الموريتاني لم يتأخر كثيرا، إذ سرعان ما نشرت وسائل إعلام بالجارة الجنوبية تصريحا لمصدر عسكري، ينفي فيه جملة وتفصيلا، إقدام الجيش المغربي على نشر قواته وآلياته بمنطقة الكويرة، والتي تحظى بوضع خاص واستثنائي، تبعا للاتفاقية التي تجمع المغرب وموريتانيا في هذا الإطار.
للإشارة فإن القوات المسلحة المغربية، تقوم بشكل دوري بتمشيط الشريط الساحلي الجنوبي للمملكة، في إطار عملياتها الهادفة إلى القضاء على مافيات تهريب المخدرات والبشر التي كانت تنشط بالمنطقة.
Comments ( 0 )