نهاية العالم : علماء يصححون اتجاه عقارب الساعة..

نهاية العالم : علماء يصححون اتجاه عقارب الساعة..

شارك العالم يوجين رابينوفيتش مع مجموعة (علماء) لم تُكشف قائمتهم الكاملة للجمهور في مشروع مانهاتن السري لصنع القنابل النووية،

ولكنه في العام 1945 مع احتدام الصراع بالحرب العالمية الثانية، قاد زملاءه في المجموعة السرية لكتابة “تقرير فرانك” الذي يطالب السلطات الأمريكية بعدم استخدام السلاح النووي في الحرب. إلا أن الولايات متحدة استمرت في خططها وفجّرت قنبلتين نوويتين على مدينتي هيروشيما و نكازاكي بعد الهجوم على القاعدة العسكرية الأمريكية “البيل هاربر ” بالمحيط الهادئ و استعار هجمات “الكاميكاز” الياباني الذي رفض الاستسلام ،ليوقف السلاح النووي الحرب و يُخضع امبراطور اليابان إلى الأمر الواقع.

وعلى الرغم من ذلك، استمر يوجين في مساعيه وشارك في تأسيس نشرة “علماء الذرة” غير الربحية التي تُسلّط الضوء على المخاطر البشرية التي قد تؤدي لتدمير العالم مثل المخاطر التقنية والنووية والتغيّر المناخي.
وذلك بكتابة مقالات وأبحاث عن هذه المخاطر في الموقع والمجلة الرسمية للنشرة، إلى جانب ابتكار ساعة نهاية العالم.

ساعة انتهاء العالم؟
ساعة العالم هي ساعة افتراضية (غير حقيقية) ترمز إلى قرب انتهاء العالم على يد البشرية، فعندما تصلّ العقارب إلى الساعة الثانية عشر من منتصف الليل فهذا يعني أن حدثًا مدمرًا وقع على الأرض.

وضع العالم يوجين توقيت الساعة عندما ابتكرها في عام 1947 قبل سبع دقائق من منتصف الليل.

لتشير عقاربها مع مطلع عام 1949 إلى بقاء ثلاث دقائق قبل حلول منتصف الليل بسبب نجاح أول تجربة قنبلة نووية للاتحاد السوفيتي.

و ظلّ يوجين بعد نجاح السوفيات و احتدام الصراع بين قطبي العالم بالحرب الباردة هو المسؤول الوحيد عن توقيت الساعة حتى وفاته عام 1973، ليتكلف بعده أعضاء مجلس الأمن والعلم بتعيين توقيتها كل سنتين .

آخر توقيت وصلت له الساعة هو سبع عشرة دقيقة قبل منتصف الليل، وذلك بعد انتهاء الحرب الباردة في عام 1991.

تغيّر توقيت ساعة نهاية العالم لخمس وعشرين مرّة منذ ابتكارها.

في العام 2022 أشارت عقارب ساعة نهاية العالم إلى مئة ثانية قبل منتصف الليل، وفي عام 2023 قرّر العلماء بعد تعديل الساعة أن يكون توقيت الساعة هو تسعين ثانية فقط قبل منتصف الليل، وهو أقرب وقت وصلت له الساعة في تاريخها.
ويعود ذلك إلى انتشار الوباء و بعده نشوب الحرب الأوكرانية التي قد تؤثر على المناخ، وتتسبب في احتمالية استعمال الروس للسلاح النووي، وتنشيط مواقع المفاعلات النووية تشيرنوبيل وزابوريزهزهيا اللذان تحتدم حولهما المعارك حالياً.