نيجيريا بعد مصفاة النفط، خط الأنابيب الغازي في طريقه الصحيح

نيجيريا بعد مصفاة النفط، خط الأنابيب الغازي في طريقه الصحيح

في أعقاب افتتاح أكبر مصفاة نفط في أفريقيا من قِبل أليكو دانجوت، أعلنت نيجيريا عن خطوة جديدة في مشروعها الكبير التالي في مجال الطاقة
خط أنابيب الغاز المغرب-نيجيريا. اجتمعت اللجنة التنفيذية لهذا المشروع الطموح في أبوجا وشملت منظمة غرب أفريقيا للتنمية الاقتصادية (سيدياو)، شركة NNPC المحدودة، المكتب الوطني للموارد الهيدروكربونية والمناجم (أونهيم) وأطراف أخرى ذات صلة. من خلال تمويل قدره 12.5 مليار دولار من شركة NNPC المحدودة، سيتم تنفيذ المشروع عبر ثلاث مراحل متميزة، مما يخلق جسرًا للطاقة بين غرب أفريقيا وأوروبا.

المرحلة الأولى ستتضمن توسيع خط الأنابيب الغازي القائم WAGP الذي يربط بالفعل نيجيريا ببنين وتوجو وغانا ليصل إلى ساحل العاج والسنغال وموريتانيا، ثم المغرب وأوروبا. تعزز إدراج حقل GTA Greater Tortue Ahmeyim الغازي المشترك بين السنغال وموريتانيا، الذي سيبدأ إنتاجه في نهاية العام، نطاق هذه المبادرة على المستوى الإقليمي. المرحلة الثانية ستشهد ربط شرق نيجيريا بخط الأنابيب نيجيريا-المغرب، في حين ستتكون المرحلة الثالثة من دمج هاتين الشريانين الرئيسيين للغاز.

بالتوازي مع هذه الجهود في مجال البنية التحتية الطاقوية، وقعت نيجيريا أيضًا سلسلة من الاتفاقيات ثلاثية الأطراف مع المغرب وعدد من البلدان الأخرى في غرب أفريقيا، بما في ذلك غامبيا وغينيا بيساو وغينيا وسيراليون وغانا. تم توقيع هذه الاتفاقيات في سبتمبر وأكتوبر 2022، مما يظهر الالتزام القوي تجاه هذا المشروع الاستراتيجي الذي سيفتح طريقًا جديدًا للتصدير إلى أوروبا وسيوفر الغاز لجميع .

تأتي هذه التطورات الاستراتيجية بعد وقت قصير من افتتاح مصفاة النفط دانجوت، وهو مشروع سمح لنيجيريا بالانتقال من وضعية كبيرة لاستيراد الوقود إلى وضعية كبيرة للإنتاج. تعد هذه التطورات معًا بتعزيز أمن الطاقة في نيجيريا، وتعزيز نمو اقتصادي هام، وتوفير رخاء متزايد للبلد ومنطقة غرب أفريقيا ككل.