هدايا حديثي الزواج غير مرغوب فيها ..الأزواج الجدد بحاجة للمال
يخضع مفهوم هدايا الزواج إلى تغييرات ملحوظة، مما يعكس حراكا اجتماعيًا قد يعيد تشكيل كثير من جوانب حياتنا بانتظار خروج الصيغة الجديدة لمدونة الأسرة.
و يُعزى ظهور هذا الاتجاه إلى تأثير ارتفاع تكاليف السكن على الأجيال الصاعدة التي تفكر في تكوين اسرة، حيث يجد العديد منهم صعوبة في شراء شقة مع ابتذال مفهوم الدار الكبيرة بالمجتمع المغربي، وبدلاً من ذلك، يتجهون إلى الاستئجار.
واقع الحال
يفضّل العامة إهداء هدايا نقدية لتجارب احتفالية خاصة، مع ذلك، هدايا المراحل الحياتية تحمل أهمية كبيرة ومعنى عميق ومُختلف، مثل الهدايا التي ترتبط بذكرى مع صديق، أو هدية تحقق رغبة حبيب، أو الهدايا عامةً العينية والمعنوية التي ترمز لتحولات حياتية مُهمة.
كما يُعد التمويل المالي واحدًا من أكثر أنواع الهدايا شعبيةً، يليها “هدايا العقيقة“، وذلك وفقًا لـ “ممولي الحفلات”.
اذا ضهر السبب بطل العجب ..
بسبب ارتفاع تكاليف شراء المساكن على مستوى الاجور، يتزايد عدد الأزواج الذين يطلبون مساعدة في تأمين دفعة أولى لشراء منزل كهدية زواج، بدلًا عن هدايا الأدوات المنزلية أو الهدايا التقليدية المُعتاد عليها ،الطباسل و الملاعق…
ومن عاداتنا وثقافتنا في المجتمع المغرب، إعطاء “الهدية” مأخوذة من الإهداء، وهي تقديم مبلغ أو هدية عينية أو نقدية للزوج بمناسبة زواجه، وفيها معانٍ عميقة تدل على الأخوة والإيثار، وروح التكافل والكرم.
الظاهرة الجديدة ..
تنتشر الآن ظاهرة ملفتة للنظر بين الأزواج، حيث يفضلون استبدال هدايا الأدوات المنزلية التقليدية بدعم مالي لشراء منزلهم الخاص في قائمة زفافهم، هذا أن لم يتم بيعها فيما بعد على إحدى المواقع بعد اكتشاف أنهم يملكون زوج من الاثاث الغير مرغوب فيه .
Comments ( 0 )