هذه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا تعلن عن مشاريع استكشاف النفط
رغم الجهود المبذولة في اتجاه التحول الطاقي، تظل الطاقات الأحفورية ذات شعبية كبيرة على الساحة العالمية. وفقًا لمتخصصين متنوعين، يُتوقع أن يظل النفط محركًا للاقتصاد العالمي لفترة طويلة قادمة. يتبين أن القارة الإفريقية تحتوي على احتياطيات هائلة من النفط الخام. وبالتالي، تعمل الدول الإفريقية بشكل مكثف على البحث عن مناجم جيدة للاستغلال بهدف تعزيز اقتصاداتها.
في غرب أفريقيا، تسعى غينيا بيساو لتكون من بين الدول التي تطمح إلى أن تصبح منتجًا كبيرًا للنفط. ومنذ مدة، قام القادة البيساويون بإطلاق مبادرات للعثور على الذهب الأسود. ولتحقيق ذلك، تتعاون البلاد مع شركة Diamond Offshore Drilling. وأعلنت الشركة يوم الاثنين 13 نوفمبر أنها ستبدأ أعمال استكشاف النفط والغاز في المياه الإقليمية لغينيا بيساو.
وأشارت الشركة أن تبدأ أعمال التنقيب في يوليو 2024. ووفقًا لمصادر متفق عليها، فإن الإمكانية موجودة. ومع ذلك، لم تحدد شركة دايموند أوفشور دريلينغ Diamond Offshore Drilling المنطقة التي ستكون موضوع مشاريع التنقيب. ومن أجل وضع كل الفرص في صالحها، قامت غينيا بيساو بالتعاون مع عمالقة صناعة النفط مثل الإيطالية إيني “eni”.
يقع البلد في منطقة تتواجد فيها موارد طبيعية لا تقدر بثمن. إذا تقدمت عمليات الاستكشاف البترولية والغازية بنجاح، ستتمكن غينيا بيساو من الاستفادة. لاسيما أن اقتصاد غينيا بيساو يمتلك إمكانات كبيرة وسيشهد انتعاشًا حقيقيًا في حال تم اكتشاف النفط. وعلى الرغم من أنه يجب أن نفكر في عملية التحول الطاقي، لا يجب أن ننسى أن هذا التحول له تكلفة وأن الدول الإفريقية بحاجة إلى تمويل للمشاركة في هذه التحولات.
يمكن لاستخدام إيرادات قطاع النفط بشكل حكيم أن يمكن إفريقيا من تمويل عملية التحول الطاقي. يجب وضع آليات مبتكرة وجريئة لدفع قطاع الطاقة الإفريقي إلى أبعد من ذلك. وإعطائه الأهمية القصوى، على اعتبار أن الطاقات الأحفورية هي أسهل الطاقات للاستغلال.
تعتبر البدائل مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة النووية مثيرة للاهتمام، ولكنها تتطلب التحكم الكامل في عمليات الإنتاج. وتحتاج أفريقيا إلى الوقت لاستيعاب الخبرات التي من شأنها أن تسمح لها باستبدال الطاقة الأحفورية بمصادر أكثر مراعاة للبيئة. ومن ناحية أخرى فإن دولاً مثل غينيا بيساو تعلق آمالاً كبيرة على النفط لتعزيز القدرة التنافسية لاقتصاداتها.
Comments ( 0 )