هذه العادة الصباحية التي يجب علينا أن نتخلص منها تمامًا لنستيقظ بسعادة ورفاهية

هذه العادة الصباحية التي يجب علينا أن نتخلص منها تمامًا لنستيقظ بسعادة ورفاهية

 

 

 

من المؤكد أن عاداتنا الصباحية تحدد نغمة يومنا بالكامل. لكن هل كنتم تعلمون أن استخدام الهاتف فور الاستيقاظ يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحتنا النفسية ورفاهيتنا بشكل عام؟

 

إذا كنتم ترغبون في الاستيقاظ بهدوء ولكن لم تتمكنوا من الاستمتاع بذلك منذ زمن طويل، اكتشفوا نصيحة الخبراء على الفور من أجل استيقاظ أكثر لطفًا ويومًا أكثر توازناً وسعادة.

 

استخدام الهاتف الذكي فور الاستيقاظ في الصباح الباكر: لماذا تؤثر وتدمر هذه العادة سلبًا على المزاج

 

في عالم أصبحت فيه الهواتف الذكية بمثابة امتداد حقيقيًا لذراعنا، فمن المغري أن تمسك هاتفك في المرة الأولى التي تستيقظ فيها لتصفح الإشعارات والتنقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، ووفقًا لأبحاث عالمة الأعصاب إميلي ماكدونالد، فإن هذه العادة يمكن أن تضر أدمغتنا أكثر مما تنفعها.

 

وتوضح عالمة الأعصاب في ختام دراستها أن موجات دماغنا تكون في حالة أكثر تقبلا عندما نستيقظ، مما يعني أن المحتوى الذي نستهلكه في تلك اللحظات يؤثر بشكل خاص على مزاجنا.

 

لذلك، فإن التعرض المبكر للإشعارات ووسائل التواصل الاجتماعي قد يضعف قدرتنا على التركيز والبقاء حاضري الذهن طوال اليوم.كما أن هذا التحفيز المبكر يؤدي إلى إفراز مادة الدوبامين، مما قد يزيد من رغبتنا في قضاء الوقت بشكل قهري على الشاشات خلال اليوم.

 

الآثار السلبية على المدى الطويل

 

ولا ينبغي تجاهل العواقب طويلة المدى لهذه العادة. فقد كشفت دراسة أجرتها شركة سامسونغ عن انخفاض كبير في قدرتنا على التركيز منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث انخفض من 12 ثانية إلى 8 ثوانٍ في المتوسط. علاوة على ذلك، أظهرت أبحاث معمّقة أن قضاء وقت مفرط على وسائل التواصل الاجتماعي يرتبط بمشاكل الصحية العقلية ونفسية، مثل الضيق والاضطراب النفسي والاكتئاب والقلق.

 

كيف يمكننا أن نتخلص وأن نتوقف من هذه العادة الضارة

 

ولحسن الحظ، هناك طرق بسيطة لكسر هذه الحلقة المفرغة. أولاً، أبعدوا هاتفكم عن غرفة النوم. بتركه في غرفة أخرى أثناء الليل، فإنك تقلل بشكل كبير من إغراء التحقق منه واستخدامه فور الاستيقاظ في الصباح. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد إيقاف تشغيل الإشعارات قبل النوم على كسر الارتباط التلقائي بين تنبيه وتحفيز الإشعارات والرغبة في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي.

 

كما توصي عالمة الأعصاب إميلي ماكدونالد بتصفية المحتوى الذي تستهلكونه على وسائل التواصل الاجتماعي. من خلال متابعة الحسابات التي تلهمكم وتضيف قيمة أو تجلب لكم السعادة فقط، يمكنكم تحويل تجربتكم على هذه المنصات إلى شيء إيجابي لصحتكم العقلية و رفاهيتكم النفسية.

 

إن الإدراك والوعي بعاداتنا الصباحية وتأثيرها على صحتنا العقلية أمر ضروري لتنمية نمط حياة متوازن ومرضي. من خلال اتباع نصيحة الخبراء، يمكننا أن نبدأ كل يوم بسلاسة وهدوء،ونشعر باننا على أتم الاستعداد لاحتضان الفرص المتاحة لنا والاحتمالات التي تعترض طريقنا دون أن نكون عبيدًا لشاشاتنا…

 

 

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .