هل تختار المال أم اللقب الرائع؟

هل تختار المال أم اللقب الرائع؟

 

 

 

تخيل أنك تبحث عن عمل. هل تختار وظيفة ذات اسم رائع حتى لو كان الراتب أقل شويّة، أم وظيفة براتب كبير لكن اسمها غير مُثير للاهتمام؟

 

أظهرت دراسة حديثة أن معظم الناس يفضلون الوظيفة ذات الاسم الجميل! يعني هذا أن اسم العمل مهم جداً، حتى أكثر من المال أحياناً!

 

كما كشفت هذه الدراسة أن 70% من المقبلين حاليا على سوق الشغل يفضلون المسمى الوظيفي الجذاب على الراتب العالي، فأغلب الخريجين من الجيل الصاعد يحلمون بالانخراط في قطاعات أصبحت أكثر جاذبية كالتعليم و التمريض و الطب ، و هذا عكس ما كان رائجا من قبل، كما تكشف النكتة التي كانت تروج ايام سنوات الجمر.

 

تقول النكتة التي كانت تكشف واقع التمثلات داخل المجتمع حينها : أن أحد الشباب بعد عودته من الدراسة بالعاصمة، و هو كله فرحة، أراد أن يزف خبر ولوجه الطب لأسرته الصغيرة!

ليرد عليه أبوه : لماذا لم تختر تولي السلطة ايها الأحمق !

 

و هذا بالطبع من أجل المكانة الإجتماعية.

لنقترب أكثر من الموضوع

 

تخيل أنك تلعب لعبة. بعض الألعاب تحتاج نقود كثيرة للفوز، لكن بعضها الآخر تُمكنك من الفوز بلقب رائع يُظهر للجميع مدى براعتك! مثلاً، “صحفي مهني” يبدو أروع من “صحفي مُسترزق”! حتى لو لم يكن الراتب نفسه، يفضل الكثيرون اللقب الجميل لأنه يُظهر للجميع مدى أهميتهم مع مرور الوقت و انكشاف الحقائق.

 

هي رغبة أزلية

 

عندما تضع موظفًا جديدًا في شركة، ستلاحظ بأنه يُقيّم كل من حوله، في محاولة لمعرفة مكانته بينهم، ولو شعر بأنه الأقل -أو الأغبى- سيجن جنونه، ويحاول كسب احترام الآخرين بأي طريقة كانت، والسعي لمسمى وظيفي أقوى هو أحد الطرق المختصرة.

 

رغبة لن تأكل معها الخبز

 

تستغل بعض الشركات و الدوائر هذا الضعف البشري، وتعرض على موظفيها الأقل خبرة أو كفاءة مسميات قوية، برواتب متوسطة أو متدنية، والغالب أن يستمر هؤلاء الموظفين فترة طويلة، طمعًا بالمكانة الاجتماعية وإرضاء لغرورهم، لكن “اين يمكن أن تصرف المسمى؟” إذا حل الإيجار وتراكمت الفواتير، أو “اشتهيت قهوة الصباح!”.

 

منظور أوسع

 

يتطلب تقييم الوظائف نظرة شمولية، فالراتب لا يعكس قيمتك بالضرورة، ومسماك الوظيفي لا يعكس غناك، لذا حاول التركيز على ما تكتسبه فعلًا ويساعدك في مسار مسعاك المهني، على سبيل المثال: (التأثير على حياة الآخرين/ كونه يتماشى مع كفاءتك/ يتماهى مع شغفك).

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)