هل تكفيك العطلة ؟… أم أن الأمر أعقد من مجرد استراحة من العمل؟
بعد أن أمضينا أياما سعيدة بالعيد، بعيدا عن العمل، يبرز تساؤل منطقي، هل تكفي أيام محدودة، لاسترداد حيويتك وشغفك بالعمل، أم تحتاج لمدة أطول؟ أم تحتاج لفترات أطول من النوم؟ أم حصة تدليك spa؟
العطلة لا تكفي !؟
يعتقد معظم المُحترقين وظيفيًا بأن العطلة الصيفية، هي الطريقة المثلى للتغلب على إجهاد العمل، لكن محاولة علاج الاحتراق الوظيفي بالهروب منه، تشبه فكرة رجيم البيض المسلوق بعد زيادة وزنك بـ 4 كيلو، فالعلاج الفعلي يكمن بتغيير العادات التي أدت لهذه الزيادة وليس بتجنب الأكل!
لكنها عطلة ممتازة !
صحيح أن العطلة وحدها لن تُشفي احتراقك الوظيفي، ولكن إن كنت محترقًا وظيفيًا، فعليك تقييم الوضع بأسرع وقت!
وحتى تحصل على الاستفادة المثلى من العطلة، لا بد أن تكون حافلة بالأسئلة ومراجعة الذات، ما قيمك الحياتية؟ ما وضعك المهني الآن؟ هل لا يزال طريقك هو حقًا “طريقك” ام سيزداد الوضع سوء؟ هل تعاود النوم على وجهك عند وصولك لغرفة النوم و انت مثقل بأعباء العمل و التشكي من طول الدوام، و الطريق الغير معبدة و احترار الجو.
ماذا بعد؟
والآن بعد اتضاح رؤيتك، حان وقت الوقفة الجدية للسيطرة على الوضع، وننصحك بتجارب المرتاحين في الدوام الكامل المُتعِب و هي كالتالي:
– رسم خطة مفصلة: عليك المقاربة بين ما أنت عليه الآن، وما تود أن تكونه، ربما عليك الانخراط في مهام أكثر تخصصية في مجالك، لا بأس من طلب المساعدة في مهام أخرى، المهم حدد إلى أين أنت ذاهب!
– التحدث مع مديرك: صارحه بالمهام التي تستهلك وقتك وجهدك، ولكنك ترى بأنه يمكن توكيلها لشخص آخر، يخفف العبء عنك ولن يضر المستوى المهني المطلوب، ربما عليك مناقشة ساعات دوامك أو إجازاتك، أو على سبيل المثال مناقشة فكرة العمل عن بعد؟
منظور أوسع
مع تقدم البشرية، تحول الجهدي العضلي إلى عقلي، فالتعامل مع الضغوط النفسية والعقلية، يستلزم طرقا، أعقد من مجرد الاستراحة من العمل.
Comments ( 0 )