وداعاً بلادي: صرخة مهاجر مغربي ضد الحكرة

وداعاً بلادي: صرخة مهاجر مغربي ضد الحكرة

 

 

 

في خضم الأوضاع المتردية من غلاء الأسعار، الحكرة، القمع، وسلب الحقوق. والسياسة الهجينة لحكومة أخنوش التي أغرقت المغرب وأرهقت المغاربة حتى انهارت قدرتهم على العيش والاستمرار. كانت هذه الكلمات المؤثرة من بعض المواطنين المهاجرين الذين انتفضوا في وجه الطغيان وألقوا بأنفسهم إلى التهلكة هرباً من الذل والقهر.

 

أعرب أحد المهاجرين أن الشباب ضائع ويواصل الضياع بسبب الأوضاع المتأزمة التي يتخبط فيها الشعب الفقير المغلوب على أمره، المحروم من بلاده وخيراتها لأنه حمل الوطنية، بينما الوطن وعائداته للأغنياء والمسؤولين الذين لا يستحقونها. هل هناك مسؤول نزيه يحرص على مصلحة الوطن؟ ما هو موقف الحكومة من الهجرة والأحداث المخزية التي نراها في المغرب اليوم؟ هل هذه هي الإصلاحات التي تدعو إليها؟ وأين حقوق هؤلاء المواطنين؟ ثم لماذا هذا السكوت المخيف؟ وما سبب الهروب الجماعي نحو المجهول؟

 

وأضاف المهاجر، يحز في النفس أن نرى شباباً ونساءً وأطفالاً وشيوخاً يفرون بمجرد توفر فرصة للهجرة، هاربين من الفقر والبطالة والغلاء والذل والحكرة والقمع. كل منهم يأمل في مستقبل مشرق بعيداً عن المكان الذي فقدوا فيه كل شيء وتركوه للفاسدين والناهبين. أما الفقراء في نظر الحكومة مجرد عالة على البلاد، حيث تخرج بين الفينة والأخرى لتمن عليهم ببقشيش لا يكاد يكفي حتى لقنينة الغاز التي قفزت أسعارها إلى الأفق.

 

وماذا بعد؟

 

تصريحات الشباب تعبر عن معاناة عميقة، وبدلاً من أن يواجهوا المصير المظلم، يجدون أنفسهم في أحضان البحر أو في بلاد المهجر التي يفتقرون فيها إلى الحب والدفء والمأوى. ويقول مهاجر آخر “عار عليكم أن تدخلوا في المحافل الدولية الكبرى، بينما يواصل الشعب تجرع مرارة الفقر والبطالة والغلاء”. هذه التصريحات تطرح تساؤلات جوهرية يتطلب الإجابة عنها وهي كالآتي:

أليسوا أحق بحياة كريمة؟ ألا يحملون الجنسية المغربية؟ وما سبب تدهور الأوضاع الحالية؟

 

شبابنا ليسوا فاشلين، بل هم طاقات هائلة قادرة على تحقيق تقدم حقيقي. لكنهم يُجبرون على مغادرة وطنهم ليعودوا جثثاً هامدة أو يعيشوا كالغرباء في بلاد الغربة من أجل تحقيق الحياة الكريمة لهم ولأهاليهم. معروف على المغاربة يثبتون في أي مجال أنهم قادرون على الاختراع والابتكار، الإ أن البعض اختار أن  يواجه مصيراً مظلماً في قوارب الموت.

 

تجدر الإشارة إلى أن هذه الأحداث المتوالية تساهم في تلطيخ صورة بلادنا بهروب أبنائها الأمر الذي يدل على أن هناك  خلل داخلي تسبب في تصاعد الهجرة والهروب الجماعي، مما يتطلب تقديم الحكومة لإجابات واضحة وحلولاً واقعية من أجل احتواء شبابنا، فلذات أكبادنا من عدم الضياع بهدف السعي لتأمين العيش الكريم. لماذا يُفترض بهم أن يغامروا بحياتهم في البحر؟ كيف يمكن حل هذه الأزمة؟

في انتظار رد الحكومة على الأسئلة المطروحة بشكل صريح.

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .