قال أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن وزارته رسمت خريطة طريق جديدة، لتدبير الحقل الديني، قبل أسابيع قليلة من الإنتخابات التشريعية بالمغرب.
وأشار أحمد التوفيق، في معرض جوابه عن سؤال شفوي لأحد النواب في جلسة برلمانية الإثنين الماضي، حول خطة الوزارة في تأهيل الحقل الديني، ” إذا تزايد الوعي بالمسؤولية وبالمصلحة العليا المشتركة لهذا التدبير، فالنموذج المغربي سيتكرس وسيتحقق في ظله العديد من المكاسب للأمة ” .
وكشف أحمد التوفيق أن الوزارة تجدد منعها لأئمة المساجد والخطباء من ممارسة أي نشاط سياسي أو نقابي، حرصاً على ضمان الحياد، وعدم التأثير في السير العادي للحقل السياسي، خاصة في ظل التأثير الروحي لكل ماهو ديني لدى الأمة المغربية.
وأكد التوفيق أن الخطباء والأئمة بالمغرب، يدركون جيداً ما لهم وما عليهم، إذ يعرفون أنه لا يمكن الخلط بين لغة الدين ومرجعيته الثابتة، ولغة السياسة القابلة للإختلاف، كما أن لكل مجاله على حد تعبيره.
واستناداً إلى الخبر الذي أوردته جريدة الصباح المغربية، ووفق مصادر وصفتها بالموثوقة داخل الوزارة التي ترعى الحقل الديني، فإنه لا يوجد تناقض بين المجال الديني والسياسي، شرط أن يلتزم كل مجال بموقعه، إذ لا يمكن أن يكون داخل المسجد ممثلون للأحزاب على اختلافها، أو أن تتسرب الإجتهادات السياسية إلى القيمين الدينيين.
خطوة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هاته، تأتي استمراراً على النهج الذي دأبت عليه، كلما اقترب موعد الإستحقاقات الإنتخابية ببلادنا.
Comments ( 0 )