وزارة التربية الوطنية تؤجل موعد الدخول المدرسي و أكاديميون يكشفون السبب الحقيقي

قررت الحكومة المغربية تأجيل موعد الدخول المدرسي للموسم الدراسي 2022-2021، إلى غاية 10 شتنبر 2021، عوض يوم الجمعة 03 شتنبر 2021.
وأفاد بلاغ صادر عن مجلس الحكومة، الذي عُقِد اليوم الاثنين بالرباط، أنه استنادا لما جاء بالمادة الأولى من مقرر تنظيم السنة الدراسية 2022-2021، والتي تنص على إمكانية تعديل وتكييف مقتضياته، عند الاقتضاء، ووفق ما تتطلبه الضرورة، فقد تقرر انطلاق الدراسة بشكل فعلي يوم الجمعة 10 شتنبر 2021، عوض يوم الجمعة 03 شتنبر 2021.
وإلى جانب الوضعية الوبائية الصعبة، التي يمر منها المغرب منذ أسابيع، وصعوبة التنبأ بتحسن الوضعية الصحية خلال فترة الدخول المدرسي، فإن أسباب أخرى كانت وراء اتخاد الحكومة لهذا القرار، وذلك حسب العديد من الأكاديميين والأطر التربوية.
فقد أكد الأستاذ الباحث “عبد الوهاب السميحي”، أن الوضعية الوبائية، لم تكن السبب الوحيد الذي دفع الوزارة إلى تأجيل موعد الدخول المدرسي. بل صرّح بأن هذا ليس هو السبب مطلقاً.وأضاف بأن الموسم الماضي كان موسماً أصعب، ومع ذلك تم دخول المتعلمين في الوقت المحدد.
الأستاذ السميحي أكد أن السبب الحقيقي الذي جعل وزارة الداخلية وليس وزارة التربية الوطنية تؤجل الدخول المدرسي إلى غاية 10 شتنبر هو الحاجة للأطر التربوية للقيام بمهام الإشراف على مكاتب التصويت.فهذه السنة، الانتخابات تختلف عن سابقاتها، حيث تم جمع الانتخابات الجماعية والتشريعية والجهوية في عملية واحدة، وعوض وجود صندوق واحد في كل مركز اقتراع سيكون صندوقين، وبالتالي سيتطلب الأمر عددا كبيرا من الأطر للاشراف على العملية.هذا، مع تسجيل أن معظم نساء ورجال التعليم يرفضون القيام بهذه المهمة، لمجموعة من الأسباب. فمنذ شهر أبريل المنصرم ورجال السلطة يتصلون بمدراء المؤسسات يطلبون منهم مدهم بلائحة للأساتذة الذين يقبلون الإشراف على مكاتب التصويت. والملاحظ أن عدد الملبين للدعوة ضئيييل جدا إذا لم يكن منعدما.اليوم، وزارة الداخلية، ربما اعتقدت بأنها بتأخير الدخول المدرسي سيحمس نساء ورجال التعليم على الاقبال على عملية الإشراف، يضيف عبد الوهاب السميحي.
يذكر أن الانتخابات التشريعية ستجرى يوم 08 شتنبر 2021 بمختلف ربوع المملكة.