وزارة التربية الوطنية تبرم 16 اتفاقية شراكة لمحاربة الهدر المدرسي وتعزيز التمدرس
وقعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الجمعة 30 غشت 2024، بالرباط 16 اتفاقية شراكة مع جمعيات المجتمع المدني، بهدف تدبير ناجع لمدارس الفرصة الثانية- الجيل الجديد. يهدف هذا التعاون إلى تقديم فرصة ثانية للشباب واليافعين المنقطعين عن الدراسة وتيسير إدماجهم السوسيو-مهني.
وترأس وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السيد شكيب بنموسى، حفل توقيع هذه الاتفاقيات التي تأتي كجزء من خارطة الطريق 2022-2026 التي تضع مكافحة الهدر المدرسي وتحسين جودة التعليم في مقدمة أولوياتها.
وبموجب هذه الاتفاقيات، ستعمل الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بالتعاون مع جمعيات المجتمع المدني على إنجاز مشاريع مدارس الفرصة الثانية – الجيل الجديد في مختلف جهات المملكة.
تهدف هذه الشراكات إلى توفير برامج تعليمية تجمع بين التأهيل التربوي والتكوين المهني، إلى جانب أنشطة تفتح للشباب آفاقاً جديدة. حيث سيتم التركيز على المقاربات الوقائية والعلاجية للحد من الهدر المدرسي مع التأكيد على ضرورة توفير فرصة ثانية للتربية والتكوين للأطفال في وضعيات خاصة.
شدد الوزير بنموسى على أهمية دور جمعيات المجتمع المدني كشريك استراتيجي في تحقيق أهداف برنامج التمدرس الاستدراكي. مشيرًا إلى قدرة هذه الجمعيات على الوصول إلى الأطفال غير المتمدرسين وإعادة دمجهم في النظام التعليمي، نظراً لمرونتها وتواصلها الوثيق مع هذه الفئات وأسرهم. كما أكد على ضرورة تعزيز التشبيك والتعاون بين هذه الجمعيات من أجل تحسين جودة التكوين وتيسير الإدماج السوسيو-مهني للمستفيدين من البرنامج.
بدوره، أشار احساين أوجور، مدير التربية غير النظامية بالوزارة إلى أن برنامج الفرصة الثانية يستفيد منه حوالي 54 ألف تلميذ وتلميذة مع تطلع الوزارة لتوسيع نطاق البرنامج من خلال شراكات جديدة مع حوالي 340 جمعية عبر مختلف جهات المملكة. موضحًا أن هذا التوسع سيفتح الباب لتشغيل حوالي 2000 منشط ومعلم، مما يعزز الجهود الوطنية الرامية إلى ضمان حق جميع الأطفال في التعليم.
من جهتها، أكدت سليمة الحلوي، رئيسة شبكة جمعيات مدارس الفرصة الثانية المغرب على أهمية المجتمع المدني في الترافع عن حق الشباب في التمدرس والاستدراك، مشددةً على ضرورة تطوير شراكات مع الفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين لدعم هذه المدارس. كما سلطت الضوء على أهمية توفير التداريب العملية في المقاولات للمستفيدين، لضمان جودة التكوين والإدماج السوسيو-اقتصادي للشباب.
تعتبر “مدارس الفرصة الثانية” نموذجًا تعليمياً مفتوحًا ومرنًا، يهدف إلى تحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين. كما يقدم للشباب فرصة لاستعادة ثقتهم بأنفسهم وبمحيطهم من خلال التعليم الأساسي والتكوين المهني والدعم النفسي، مع التركيز على التمكين السوسيو-اقتصادي عبر اكتشاف عالم المقاولات وسوق الشغل.
Comments ( 0 )