وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد 20 عامًا من الصبر والمعاناة
أعلن الديوان الملكي السعودي، يوم السبت 19 يوليوز 2025، وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود، الملقب بـ”الأمير النائم”، بعد معاناة استمرت قرابة عشرين عامًا في غيبوبة، إثر حادث مروري تعرّض له عام 2005.
وأوضح بيان رسمي أن الصلاة على جثمان الفقيد ستُقام عصر الأحد، الموافق 25 محرم 1447 هـ (20 يوليوز 2025)، في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالعاصمة الرياض.
ولد الأمير الوليد عام 1990، وتعرض لحادث أثناء دراسته في الكلية العسكرية، ما أدخله في غيبوبة طويلة استمرت حتى وفاته، حيث شهدت حالته الصحية اهتمامًا واسعًا من الأسرة والرأي العام. أصرّ والده الأمير خالد بن طلال على الإشراف على رعايته شخصيًا، رافضًا مرارًا فصل أجهزة الإنعاش عنه، مؤمنًا بأن “الله وحده هو واهب الحياة وسالبها”.
ورغم الجهود الطبية المكثفة، والتي شملت زيارة فريق دولي من أطباء من الولايات المتحدة وإسبانيا، لم تُسجّل حالته أي تحسن جذري، باستثناء بعض الحركات المحدودة التي أمل كثيرون أن تكون بداية لصحوة مرتقبة، من بينها مقطع مصوّر عام 2019 يُظهر تحريك رأسه من جهة إلى أخرى، نشرته الأميرة ريما بنت طلال.
تجاوزت قصة “الأمير النائم” كونها حالة طبية، لتصبح رمزًا إنسانيًا للصبر والتشبث بالأمل، وألهمت شرائح واسعة من المتابعين، لا سيما الجيل الجديد الذي عرفه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتعاطف مع حكايته التي طال أمدها، حتى جاء الختام.
ونعى الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود الفقيد بكلمات مؤثرة عبر حسابه الرسمي على منصة لينكدإن، قال فيها:
{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي}
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، ننعى ابننا الغالي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم.
وأوضح أن ترتيبات الصلاة والعزاء ستُقام وفق البرنامج التالي:
الصلاة على الفقيد للرجال في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض بعد صلاة العصر، وللنساء في مستشفى الملك فيصل التخصصي بعد صلاة الظهر.
ويستمر العزاء لثلاثة أيام (الأحد، الإثنين، الثلاثاء)، حيث سيُقام عزاء الرجال في قصر الأمير الوليد بن طلال بحي الفاخرية، وعزاء النساء في قصر الفاخرية – قصر الأمير طلال بن عبد العزيز رحمه الله، وذلك يوميًا بعد صلاة المغرب.
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}
وفي هذا المصاب الجلل، تتقدم جريدة المنظور تيفي بريس بأحر التعازي وصادق المواساة للأسرة الملكية السعودية الكريمة، وللوالد الأمير خالد بن طلال، ولكافة ذوي الفقيد، سائلين المولى عزّ وجل أن يتغمّده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أهله الصبر والسلوان.
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: “إنا لله وإنا إليه راجعون.”
إنا لله وإنا إليه راجعون تغمده الله برحمته الواسعة وجيع موتى المسلمين