وكالة الفضاء نازا تكشف حقيقة الغبار الاحمر المتصاعد من الصحراء الكبرى
كشفت وكالة الفضاء الأمريكية NASA عبر موقعها على الإنترنت نهاية هذا الأسبوع عن صور حديثة للرياح الساخنة المحملة بغبار الصحراء الكبرى، عبر الأطلسي نحو البرتغال وإسبانيا، في 21 مارس 2024.
الظاهرة التي مرت على بعض المدن شرق المملكة، بوجدة على وجه الخصوص، حوّلت السماء إلى اللون البرتقالي وصبغت المنحدرات الثلجية باللون البني في شبه الجزيرة الٕايبيرية.
و توضح الوكالة حول هذه الظاهرة الموسمية، أن فصلي الشتاء والربيع و على طول خط الرياح التجارية الشمالية الشرقية تتحمل هذه الأخيرة بالغبار من شمال أفريقيا نحو المملكة المتحدة وأوروبا الغربية، كما هو موضح في صورة القمر الصناعي Terra في 22 مارس لهذه السنة حيث كانت الارتفاعات منخفضة نسبيًا مقارنة بالحمولة الزائدة من الغبار البني.
تضيف الوكالة أن في الآونة الأخيرة، اكتشف أحد طواقمها العلمية أن الغبار الصحراوي كان يهب بشكل متكرر ومكثف فوق أوروبا في الفترة 2020-2022 مقارنة بالفترة 2003-2019، بناءً على قياسات ونماذج الهباء الجوي التابعة لناسا.
وقد يكون الجفاف المستمر في أفريقيا وأنماط الطقس خلال السنوات الأخيرة من العوامل التي تساهم في زيادة الغبار.
ففي فصلي الشتاء والربيع، دائما و كما توضح الصورة، يميل الغبار المتصاعد من شمال أفريقيا إلى حمله بواسطة الرياح التجارية الشمالية الشرقية نحو المملكة المتحدة وأوروبا الغربية، على ارتفاعات منخفضة نسبيًا.
وقال مؤلفو دراسة أخرى مرتبطة بنفس الظاهرة خلال تغطية إعلامية، إنه بينما كان شتاء 2023 هادئًا نسبيًا من حيث الغبار، فإن الأحداث المتطرفة عادت في عام 2024. بالإضافة إلى عاصفة مارس، فقد أدت الرياح القوية إلى تدفق غبار الصحراء فوق جزر الكناري وشمالًا باتجاه المملكة المتحدة في يناير 2024.
و افترض الباحثون عدة عوامل قد تساهم في هذه الأحداث الشديدة و الضواهر الأخيرة. أبرزها هو الجفاف المستمر في شمال غرب أفريقيا مما يزيد من كمية الغبار التي يمكن أن تحملها الرياح.
Comments ( 0 )