ولي العهد السعودي في افتتاح القمة العربية والإسلامية: دعوة لايقاف العدوان الإسرائيلي ودعم فلسطين ولبنان

ولي العهد السعودي في افتتاح القمة العربية والإسلامية: دعوة لايقاف العدوان الإسرائيلي ودعم فلسطين ولبنان

في خطوةٍ جديدة تعبّر عن التزام المملكة العربية السعودية الثابت تجاه القضايا العربية والإسلامية، ترأس ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، أعمال القمة العربية والإسلامية غير العادية، حيث أكد في كلمته أن المملكة لن تتهاون أمام الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الشعبين الفلسطيني واللبناني، مشددًا على ضرورة التحرك الدولي لوقف هذا التصعيد الخطير.

استهل ولي العهد كلمته بالترحيب بالقادة المشاركين في القمة، مؤكداً أن انعقادها في المملكة يعكس التزام المملكة العربية السعودية العميق بدعم قضايا الأمة، خاصةً في ظل ما تشهده المنطقة من تصاعد مستمر للانتهاكات الإسرائيلية. وأوضح أن المملكة تدين بقوة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، أغلبهم من النساء والأطفال.

واصل مجددا تأكيده على رفض المملكة لأي محاولة إسرائيلية للانتقاص من دور السلطة الوطنية الفلسطينية أو انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك، على اعتبار أن مثل هذه التصرفات لا تساهم إلا في تأجيج النزاع وعرقلة الجهود الرامية لتحقيق السلام في المنطقة.

وفي إشارةٍ إلى الوضع الإنساني المتدهور، أعرب ولي العهد السعودي عن استنكاره لمنع إسرائيل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والمنظمات الإنسانية من أداء دورها في تقديم المساعدات الإغاثية، ما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق.

على صعيد آخر، أدان ولي العهد الاعتداءات العسكرية التي تستهدف الأراضي اللبنانية، معبّراً عن رفض المملكة لأي مساس بسيادة وأمن لبنان. كما جزم بدعم المملكة الكامل للشعبين الفلسطيني واللبناني في وجه التبعات الكارثية للعدوان الإسرائيلي المتواصل.

وفي سياق متصل، دعا بن سلمان المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته حيال حفظ الأمن والسلم الدوليين من خلال الوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية واحترام سيادة الدول، بما في ذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

إلى جانب التحركات الدولية، أشار ولي العهد إلى أن دول المنطقة حققت نجاحات ملموسة عبر توحيد جهودها الدولية لإدانة العدوان الإسرائيلي وتعزيز الاعتراف بدولة فلسطين، موضحًا أهمية العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. بالإضافة إلى مطالبة الدول للانضمام إلى التحالف الدولي بهدف تنفيذ حل الدولتين، بما يكفل إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

واختتم كلمته بالتأكيد على أهمية تكاتف الجهود العربية والإسلامية، آملا أن تكون هذه القمة خطوة تاريخية نحو تحقيق تطلعات الشعوب في العيش بسلام وأمان، فضلا عن تجسيد الموقف السعودي الداعم دوماً لحقوق الأمة وقضاياها.