12.2 رقم صعب ..

يصعب توقع نجاح أي نمودج تنموي أو استراتيجية عامة لدولة ,مهما بلغت الميزانيات المصروفة ٔامام عوائق بنيوية تعيق تنفيذها ،
فمحاربة الأمية مثلا رغم نيتها الطاهرة المباركة لإنقاذ المجتمع ،خاصة لمن فاتهم ركب التعليم من براثن الجهل و التخلف ،و إلحاقهم بقافلة التنمية .تبقى جهود محتشمة أمام الهدر المدرسي و تحول آلاف التلاميذ خاصة بالعالم القروي إلى رعات للماشية في أحسن الأحوال أو مشردين يجوبون إشارات المرور داخل القرى والمدن ،هذا إن لم يدفع بهم آبائهم لاحتراف مهن شاقة تعرضهم لقصور النمو و الاحساس بالحگرة المحفز الأساس للتفكير بالهجرة و قوارب الموت.فتقارير المجلس الأعلى للحسابات الأخيرة كشفت هول و ضعف ناتج التمدرس بالعالم القروي الذي سُجل به معدل 12.2% من الانقطاع عن الدراسة قبل نهاية المرحلة الإعدادية ،وهي نسبة عالية و في سن مُبكرة في العالم القروي الذي يشهد جفافاً لم يسبق له مثيل منذ ثلاثين سنة .فهي ليست ارقام فقط يمكن تعديلها بال6000 مليار سنتيم المصروفة لميزانية التعليم سنوياً ،او قوانين و مذكرات الإصلاح و شعارات الأساتذة المتعاقدين التي تصب نحو التغيير و التي رهنت تسوية أوضاعهم بأسابيع من الهدر المدرسي لأبناء القرى و المغرب “غير النافع” .رقم صعب إن حاولنا إضافته إلى نسبة واحد من أربعة شباب بدون تعليم ولا شغل التي صرحت بها مندوبية الحليمي سابقا.
رقم صعب يسائل الحكومة و الأسرة و الأستاذ و الجماعة القروية التي دخلت مؤخرا على خط انقاد المدرسة العمومية من خلال تجربة المدارس الجماعاتية ،
أما اَن الاوان بعد لإيقاف هذا العبث بمستقبل الأجيال الصاعدة ، ام اننا ننتظر في كل مرة مشجباً لتعليق اخفاقاتنا عليه

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .