14 طريقة فعالة للغاية لتكون في مزاج جيد في الصباح
بعض الأيام تكون أكثر صعوبة من غيرها. وهناك أيام تبدأ بشكل جيد جدًا لكنها تسوء تدريجيًا مع مرور الساعات. وهنالك أيام أخرى،على العكس من ذلك، تكون رائعة منذ لحظة الاستيقاظ في الصباح الباكر.
في بعض الأحيان نستيقظ بمزاج سيئ للغاية لسبب ما، أو نعتقد أن لدينا متسعًا من الوقت للاستعداد بهدوء، لنجد أنفسنا عالقين في زحمة وحركة المرور ونشعر بالتوتر لأننا سنصل (مرة أخرى) في وقت متأخر إلى العمل. وهناك أيام يبدو فيها أن كل شيء يسير على نحو خاطئ، ومهما حاولنا، ينقلب كل شيء ضدنا. والخبر السار هو أن هناك الكثير من الأشياء التي يمكنك القيام بها لبدء يومك بشكل إيجابي،
إذ من الممكن تمامًا أن تضع نفسك في مزاج جيد والشعور بالسعادة وتبدء يومك بطريقة إيجابية.
وبالطبع، ستكون دائمًا هناك أيام سيئة أو أوقات مزاجية أقل إشراقًا، ولكن معرفة أنكم قادرون على بدء يومكم على نحو جيد وبالطريقة الصحيحة هو أمر بالغ الأهمية وقوة حقيقية بحد ذاتها. إن بدء يومكم بإيقاع ومزاج جيد يحدد النغمة بقية يومكم، ويتعلق الأمر بأكثر من مجرد محاولة لتجاوز حالة المزاج السيئ.
جرّبوا دمج بعض هذه النصائح في روتينكم اليومي، وستلاحظون أنكم ستبدأون يومكم بأفضل حالة مزاجية ممكنة!
1. دللوا أنفسكم واستمتع بها
فكروا فيما يمكنكم القيام به لإسعاد أنفسكم والاهتمام بذاتكم والعناية بها، ثم خصصوا وقتًا خلال اليوم للقيام بذلك بالفعل.
لأن الاعتناء بنفسك ومعاملتها بلطف ورفق يوميًا أمر ضروري للشعور بالراحة ورضا والتمتع بمزاج رائع!
2. إضافة الألوان لحياتكم
استخدم قوة الألوان لمساعدتكم على الشعور بالسعادة والنشاط وزيادة الطاقة.
يعزز اللون الأحمر والأرجواني الطاقة، بينما الأخضر والأصفر يبعثان على السعادة.
تظهر العديد من الدراسات أن اللونين الأحمر والبنفسجي يحفزان على إنتاج الأدرينالين في أجسامنا، مما قد يعطينا الانطباع بأن لدينا المزيد من الطاقة وأننا قادرون على مواجهة أي تحدٍ وفعل أي شيء.
كما أظهرت دراسة أجريت سنة 2013 أن غالبية الناس يربطون اللون الأخضر بالسعادة، والأمل، والراحة، والحماس. لذا، فإن إضافة القليل من اللون الأخضر إلى يومكم يعد وسيلة بسيطة لتحسين المزاج والشعور بالسعادة.
3. خذوا بضع دقائق يوميًا لتقدير ما تملكون
قوموا يوميًا بإعداد قائمة (شفوية أو مكتوبة) بكل الأشياء التي أنتم ممتنون لامتلاكها.
في بعض الأحيان، عندما نمر بيوم سيئ، يصعب علينا تذكّر كل الأمور التي تسعدنا وتضفي قيمة على حياتنا اليومية.
إن إعداد قائمة بهذه الأمور يمكن أن يكون مفيدًا جدًا.
علاوة على ذلك، ووفقًا لدراسة أجرتها جامعة هارفارد، فإن التعبير عن الامتنان والتقدير يساعدنا على الشعور بالسعادة، وتحسين صحتنا النفسية والجسدية، وزيادة الإيجابية. كما يمنحنا شعورًا بقدرتنا على مواجهة التحديات والتعامل مع المواقف المسببة للتوتر.
4. خصص وقتًا للاحتضان والعناق
سواء كان ذلك بمداعبة قطكم أو كلبكم،أو احتضان شريك حياتكم،أو تقبيل طفلكم، أو حتى عناق سريع مع صديق، يمكن لهذا الفعل أن يعزز مزاجكم بشكل كبير.
ووفقًا لدراسة أجراها معهد أبحاث اللمس في كلية الطب بجامعة ميامي، فإن مجرد لمسة من شخص قريب تقلل الشعور بالألم، تعزز الجهاز المناعي، وتحسن صفاء الذهن ويحسن “روحنا”.
هل تعلم ذلك الشعور الدافئ الغامض الذي تشعر به بعد معانقة شخص أو حيوان أليف؟ إنه ليس مجرد انطباع أو إحساس عابر، بل هو شعور حقيقي يحمل فوائد كبيرة لجسمنا بالكامل. لذا، لا تترددوا في عناق أحبائكم!
5. التأمل
ممارسة التأمل بانتظام يمكن أن تساعدك على الشعور بالهدوء بالراحة والسكينة والسلام.
كل ما عليك فعله هو التركيز على تنفسك لبضع دقائق والتركيز على اللحظة الحالية للحصول على حالة ذهنية أفضل بكثير مما ستساعدكم على مواجهة بقية اليوم.
للتأمل، لا يتطلب الأمر القيام بشيء خاص أومحدد، ولكن إذا كنت ترغب في استخدام تعويذة لتكرارها لنفسك أو الاستعانة بتطبيق مخصص للتأمل، فيمكن أن تكون هذه الأدوات مفيدة لمساعدتك على تحسين ممارستك.
6. استمع إلى الموسيقى
قم بإنشاء قائمة تشغيل سعيدة ومليئة بالأغاني التي تحبها وقم بالغناء أو الرقص معها.
تعد إضافة موسيقى سعيدة إلى روتينك إحدى أبسط الطرق وأكثرها فعالية لتحسين حالتك المزاجية.
وعلاوة على ذلك، أظهرت دراسة أجريت في سنة 2013 ونُشرت في مجلة علم النفس الإيجابي Journal of Positive Psychology أن الاستماع إلى الموسيقى السعيدة يمكن أن يجعل أولئك الذين يستمعون إليها أكثر سعادة في غضون أسبوعين تقريبًا. لذا فهي فعالة جدًا!
إن إدخال الموسيقى في روتينكم الصباحي سيساعدكم على الحفاظ على مزاج خفيف ومواجهة اليوم بابتسامة!
7. تمديد الجسم أو ممارسة الرياضة
ابدأوا يومكم بتمارين تمدد خفيفة، أو جلسة قصيرة من اليوغا، أو نشاط رياضي خفيف.
لا تحتاجون إلى ممارسة نشاط بدني مكثف الشدة، لكن وفقًا لدراسة أجريت في سنة 2006، فإن ممارسة النشاط البدني بانتظام يقلل من القلق والاكتئاب.
وقد أظهرت أكثر من عشرين دراسة أجريت على مدى ستة وعشرين سنة أنه حتى الأنشطة مثل البستنة أو المشي لمدة عشرين دقيقة يوميًا يمكن أن تمنع الاكتئاب، بغض النظر عن عمر الشخص المعني.
لذا، فإن تمارين التمدد للجسم أو ممارسة نشاط بدني خفيف يعد بالتأكيد وسيلة رائعة لبدء يومكم بنغمة إيجابية!
8.خذوا وقتكم في الصباح
لا يوجد شيء أكثر إزعاجًا من الاستيقاظ، مدركًا أنك متأخر بالفعل، وأنك مضطر إلى الإسراع والوصول إلى العمل أو المدرسة أو أي مكان آخر متوترًا وسريعًا وقلقًا.
بالطبع، تخصيص وقت كافٍ في الصباح قد يتطلب منكم على الأرجح الاستيقاظ مبكرًا، ولكن هذا يستحق العناء لأن ذلك سيمكنكم من بدء يومكم بشكل جيد بدلاً من القيام بكل شيء في حالة من الذعر والتوتر. من أجل لا شيء.
ووفقًا لكريستين لويس هولبام، مؤلفة كتاب The Power of Slow (قوة التمهل)، غالبًا ما تعكس الطريقة التي تبدأون بها صباحكم الطريقة التي ستقضون بها بقية يومكم.
علاوة على ذلك، فإن صوت المنبه القوي والمفاجئ القاسية والعدوانية يزيد من معدل ضربات القلب ويدفعكم من حالة راحة تامة إلى حالة تأهب في ثوانٍ قليلة.
هذا يعني أنكم تبدأون يومكم في حالة من التوتر والقلق منذ اللحظة الأولى.
وجود وقت كافٍ لشرب مشروب دافئ بهدوء، أو ممارسة بعض تمارين اليوغا، أو قراءة كتاب، أو أخذ حمام مريح يمكن أن يساعدكم في بدء يومكم بنغمة أكثر إيجابية.
9. تحديد الأهداف
إن إنهاء يومكم بإعداد قائمة للأشياء التي يجب القيام بها في اليوم التالي يساعد في بدء اليوم بروح خفيفة مع وضوح كامل حول أهدافكم لليوم.
هذا هو المثال المثالي للبقاء متحمسًا طوال اليوم والاستيقاظ وكأنكم قد حققتم بعض الإنتاجية بالفعل. من المهم جدًا إنهاء يومكم بهدوء. حاولوا أن تكونوا لديكم فكرتين قبل النوم: واحدة لتقدير كل ما أنجزتموه بشكل إيجابي خلال يومكم، والأخرى لتحديد أهدافكم والأشياء التي ترغبون في تحقيقها في اليوم التالي.
من طقوس صباح الجيد، على سبيل المثال، تخصيص ثلاث دقائق للتفكير في ثلاثة أشياء تعتبر نفسك محظوظًا بوجودها وتشعرون بالامتنان لامتلاكها. اختر أحد هذه الأشياء (مثل النسيم على وجهكم، وجه أطفالكم، أو أي شيء آخر) وابدأ يومك بالتفكير فيه: إنها أفضل طريقة لتنمية السعادة. بعد ذلك، خصصوا بضع دقائق للتفكير في ثلاثة مشاريع أو قضايا أنتم مهتمون بها حقًا وتخيلوا كأنكم قد نجحتم بالفعل في تخطيها أو تحقيقها، إن تصوّر نجاحاتكم المستقبلية سيضعكم في حالة ذهنية إيجابية ومنتجة تساعدكم على تقديم أفضل ما لديكم طوال اليوم.
10. تناول وجبة فطور جيدة وصحية
تناولوا وجبة فطور كاملًا وصحيًا يساعدكم على تحسين مزاجكم.
وفقًا لدراسة كندية أُجريت في سنة 2013، فإن تناول الأطعمة البروبيوتية (الموجودة في الزبادي مثلاً) في الفطور يساعد في تقليل نوبات القلق والاكتئاب.
لذا، إذا شعرتم بالتعب أو المزاج السيئ عند الاستيقاظ، فإن تناول الزبادي الطبيعية أي ذات الاصل الحيواني على الفطور قد يساعدكم على تحسين مزاجكم.
11. وضع الزهور في منزلك
إن وجود الزهور في منزلك في مكان يمكنك رؤيته عند الاستيقاظ ء يمكن أن يعزز مزاجك وطاقتك طوال اليوم. أظهرت دراسة أجراها باحثون في جامعة هارفارد أن الزهور تسهل الاسترخاء وتعزز مستويات الطاقة لدينا وتجعلنا أكثر تعاطفاً في العمل.
باقة من الزهور الجميلة ستكون كافية لتمنحنا مزاجًا جيدًا وتمنحنا حالة ذهنية خفيفة مثالية لمواجهة اليوم التالي.
12. كونوا مبدعين
ابدأوا يومكم بإظهار قليل من الإبداع!
سواء كان ذلك بكتابة أفكاركم في دفتر يوميات، أو الرسم، أو التلوين للكبار، أو حتى أي نشاط إبداعي آخر مثل الحياكة مثلاً ممارسة الإبداع في الصباح يمكن أن يرفع مزاجكم لبقية اليوم.
وفقًا لدراسة أجريت سنة 2010 ونُشرت في The American Journal of Public Health، يمكن للنشاطات الإبداعية أن تخفف من التوتر النفسي والبدني والفسيولوجي.
لذا خصصوا بضع دقائق كل صباح لنشاطكم الإبداعي المفضل واجعلوه أولوية في يومكم: سيكون مزاجكم في أفضل حال، ولن تندموا عندما تقضون يومًا رائعًا!
13. النوم الكافي
قد يبدو ذلك بديهيًا، ولكن من المهم التذكير به. للاستيقاظ بمزاج جيد، والشعور بالنشاط والاستعداد لمواجهة اليوم المقبل، يجب بالطبع أن ننام بما فيه الكفاية!
تظهر العديد من الدراسات أنه من الأسهل الاستيقاظ بتفاؤل عندما نكون قد نَمنا بشكل كافٍ في الليلة السابقة.
ووفقًا لدراسة أُجريت سنة 2010 من قبل جامعة هارفارد، فإن النوم الكافي مهم لأن الدماغ يحتاج إلى وقت للتجديد، وهو أمر أساسي للشعور بالانتعاش والراحة بدلاً من الشعور بالكسل والنعاس طوال اليوم التالي.
14. محبة الذات
إن بدء اليوم بمزاج جيد يعني في الواقع ببساطة الاعتناء بنفسك بشكل عام: الحصول على قسط كافٍ من النوم، وتناول وجبة إفطار جيدة و صحيا ، وتخصيص الوقت لبدء يومك بهدوء ودون ضغوط أو توتر، وحتى تخصيص بضع دقائق لممارسة الرياضة أو القيام بنشاط إبداعي.
حتى وإن حدثت العديد من الأشياء غير السارة أو المجهدة أو المقلقة بعد ذلك، فإن العناية بالنفس منذ اللحظة التي نستيقظ فيها يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا ويسمح لنا بمواجهة الصعوبات بسهولة أكبر.
من خلال إعطاء الأولوية لهذه النصائح، ستكون لديكم فرصة حقيقية لتغيير مزاجكم وتخزين طاقتكم لمواجهة جميع الأمور السلبية والعقبات التي قد تظهر، وكل ذلك بروح أكثر خفة وابتسامة!
Comments ( 0 )