16 نوفمبر ذكرى الانتقال من الجهاد الأصغر الى الجهاد الأكبر… ملحمة ملك و شعب.
عبرت عودة المغفور له محمد الخامس إلى أرض الوطن،يوم 16 نونبر 1955،عن أبهى صور التلاحم بين ملك و شعبه ضد الاستعمار في التاريخ المعاصر للشعوب، لما شكلته من تعابير الوطنية الصادقة، بذل فيها السلطان و ولي عهده والشعب سويا، كفاح في سبيل عزة المغرب وكرامته والدفاع عن ثوابته ومقدساته.
لم تهدأ ثائرة المقاومين والفدائبين الشرفاء بعد نفي سلطان المغرب، إلا بتحقيق أمل المملكة الشريفة في عودة بطل التحرير والاستقلال ورمز الوحدة جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، حاملا معه لواء الحرية والاستقلال، ومعلنا عن الانتقال من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر من أجل بناء المغرب الجديد ومواصلة ملحمة تحقيق الوحدة الترابية.
فقد شكلت عودة المغفور له محمد الخامس إلى المغرب، يوم 16 نونبر 1955، فتحا مجيدا ارعب المستعمر الذي لم يعرف متى رفعت صور السلطان ،التي حارب طباعتها و نسخها .
بعد ان عم خبر العودة وشاع في الحواضر و المداشر و القرى، لينتفض الشعب انتفاضة عارمة، ويفجر بعدها غضبه في وجه الاحتلال، و تظهر بوادر العمل والمقاومة والفداء من درب السلطان كريان سنطرال إلى حدود التخوم و الشواطئ وتشكلت الخلايا الفدائية والتنظيمات السرية وانطلقت العمليات البطولية لضرب مصالح الاستعمار الغاشم .لتتجلى عزيمة المغاربة في ابها صور النضال المستميت من أجل عودة الحرية و بزوغ فجر الاستقلال.
ليصبح يوم الـ18 من نونبر، تاريخ إعلان جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، وبجانبه رفيقه في الكفاح جلالة المغفور له الحسن الثاني عنوانا لـ “انتهاء و جود الاحتلال وبزوغ عهد الحرية والاستقلال”.
و سيرا على نهج أسلافه المنعمين يواصل عهد السلطان محمد السادس نصره الله، ورش بناء المغرب الحديث، وفي مقدمته الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وتحقيق التنمية مستدامة تضمن لكل مواطن العيش الكريم، وترقى بالمملكة إلى مصاف البلدان التي تجعل من الانسان محور سياستها الاقتصادية والاجتماعية.
Comments ( 0 )