17 دجنبر 2023: يوم بدون سيارة في هذه المدينة المغربية
في بلاغ صحفي لها، أعلنت كل من جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض تنظيم يوم بدون سيارة في إطار النسخة الرابعة لأسبوع المدن المستدامة 2023، و ذلك يوم الأحد 17 دجنبر 2023.
و لقد وضح البلاغ أن : ” أكثر من 65% من المغاربة يعيشون في المدن، وعلى الرغم من أن المناطق الحضرية تغطي فقط 3% من سطح الأرض، فإنها تستهلك ما يقرب من 75% من الطاقة وتطلق أكثر من 80% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وفي هذا السياق تعتبر النسخة الرابعة للأسبوع الوطني للمدن المستدامة 2023 التي تنظم من طرف جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض بشراكة مع مختلف الشركاء الوطنيين و الدوليين فرصة مناسبة لخلق حوارات بناءة مع مختلف الفاعلين المحليين و الجهويين و الوطنيين من خلال تنظيم عدة أنشطتها المتعددة التي تشمل التحسيس و التعبئة و التوعية و الترافع من اجل مشاريع أكثر استدامة (في مجال النقل، والتخطيط الحضري، والطاقة، والاقتصاد الدائري)، لتذكير الجميع بأنه يتعين على المدن أن تعيد ابتكار نفسها اليوم، أكثر من أي وقت مضى، للتكيف مع التحولات الحالية وتصبح أكثر مرونة واستدامة وشمولية.
وفي هذا الإطار تسعى جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض إلى تنظيم يوم بدون سيارة بمختلف مدن المملكة، من خلال حظر تجوال السيارات في شارع الحسن الثاني أمام عمالة القنيطرة قبالة حديقة ابن خفاجة لمدة 3 ساعات من الساعة 9:30 صباحا إلى غاية 12:30 زوالا.
وذلك بغية التقليص من تلوث الهواء والضوضاء، وكذا بهدف توعية ساكنة الحواضر بضرورة تبني أساليب عيش صديقة للبيئة. وستتميز هذه التظاهرة بأنشطة رياضية وفنية وثقافية وتوعوية بيئية هادفة، مع إعادة استعمال الشوارع من طرف المواطنين، للمشي الهادئ والترفيهي مع أفراد العائلات (شباب، نساء، دوي احتياجات خاصة…) واستخدام الدراجات الهوائية كبديل عن سياراتهم للمساهمة ولو بشكل رمزي في الجهود المبذولة لتحسين جودة الهواء وإطار الحياة والمحافظة على البيئة.
وتجدر الإشارة، أنه سيتم تنظيم هذه الحملة بعدد من المدن بالجهات الإثنى عشر للمملكة، في افق تعميمها على كافة المدن المغربية انطلاقا من السنة المقبلة. وتهدف من جهة إلى تحفيز المواطنين على التقليل من استخدام السيارات والدراجات النارية التي تعد من الأسباب الرئيسية لتلوث الهواء والضجيج، ومن جهة أخرى لحث المسؤولين على سياسة المدينة على اعتماد المعايير الجديدة للمدن المستدامة الهادفة، للتقليص من هيمنة السيارات الفردية على الفضاء الحضري، بتقوية النقل الجماعي والنقل النظيف والخفيف، واسترجاع استعمال عدد من الأوقة والشوارع للاستعمال البشر، كما حدث بعدد من مدن الدول المتقدمة، التي اختارت استراتيجية الحياد الكربوني في أفق سنة 2035 أو 2040، وذلك من للرفع من الجاذبية البيئية والصحية والتنافسية الاقتصادية للمدن و الحد من خطورة انبعاثات السيارات على صحة الأفراد وسلامتهم، وتقليص تكلفة الطاقة على القوة الشرائية للأفراد وتوازن ميزان التبادلات مع الخارج.”
Comments ( 0 )