2022.. عام التحديات لكرة القدم المغربية

كريم أخنخام

أغلقت الأندية والمنتخبات الوطنية المغربية صفحة 2021، بنجاحاتها المحدودة على المستوى الخارجي، والتي تركزت في تتويج “يتيم” للمنتخب المحلي في مسابقة “الشان”، وتتويج مزدوج لفريق الرجاء الرياضي ببطولة العرب وكأس الكونفدرالية، مع تسجيل اخفاقات كثيرة، تمثل في المجمل في فشل الأندية المغربية على مستوى دوري أبطال افريقيا عقب سقوط ممثل المغرب، الوداد الرياضي، في نصف النهائي أمام كايزر شيفس الجنوب افريقي، والخروج “القاسي” للمنتخب المغربي الرديف في الكأس العربية التي احتضنتها قطر من الدور الثاني، رغم تقديمه أداء جيدا في البطولة.

وتنطلق السنة الجديدة، معلنة عن تحديات جديدة منتظرة للأندية المغربية والمنتخب الوطني في مختلف الاستحقاقات.

المنتخب الوطني المغربي

يستهل المنتخب الوطني الأشهر الثلاثة الأولى من 2022، بتحدين بارزين، في كأس أمم إفريقيا، والتصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022.

ويبحث “الأسود” عن طي صفحة الإخفاقات في كأس أمم افريقيا التي تقام في الكاميرون بين 09 يناير و06 فبراير، وذلك عبر تحقيق التتويج الثاني في أهم مسابقة قارية على صعيد المنتخبات الإفريقية.

ويسعى البوسني وحيد خاليلوزيتش، مدرب “الأسود” إلى قيادة الكتيبة المغربية لتجاوز إنجاز جيل 2004، الذي بلغ المباراة النهائية وخسر اللقب أمام تونس المستضيفة، حينها كان الإطار الوطني بادو الزاكي مدرب المنتخب.

ويعود تاريخ تتويج المنتخب الوطني بلقبه الوحيد فـي “كان” إلى سنة 1976 بإثيوبيا.

وأوقعت القرعة المنتخب المغربي  في المجموعة الثالثة، إلى جانب منتخبات، غانا والغابون وجزر القمر..

تحدي آخر في انتظار “أسود الأطلس”، هذه المرة في شهر مارس المقبل، إذ يضع المغرب حجز بطاقة العبور لـ”مونديال” قطر، للنسخة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخ المنتخب الوطني، كهدف رئيسي هذا العام.

وفي هذا السياق، تتعرف النخبة الوطنية في 26 يناير المقبل، على خصمها في المباراة الفاصلة المؤهلة إلى المونديال..

وتقام المواجهة “الحاسمة” المنتظرة بنظام الذهاب والإياب، علما أن “الأسود” سيخوضون موقعة الإياب على أرضهم، بحكم ترتيبهم في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الخاص بالمنتخبات..

وبالإضافة للمنتخب الوطني المغربي، حجزت 9 منتخبات أخرى مقاعدها في المباريات الفاصلة، وهي، السنغال والجزائر وتونس ونيجيريا، ثم مصر ومالي والكاميرون وغانا والكونغو الديمقراطية.

الوداد والرجاء.. مهمة وطنية في دوري أبطال افريقيا

سيكون قطبا مدينة الدار البيضاء، الرجاء الرياضي والوداد الرياضي على موعد جديد، في عام 2022، مع مطاردة لقب دوري أبطال إفريقيا.

ويسعى الفريقان لإضافة اللقب السابع لكرة القدم المغربية في دوري أبطال افريقيا، حيث سبق وأن توج الرجاء بثلاثة ألقاب سابقة، سنوات 1989 و1997، ثم 1999. بينما توج الوداد بلقبين في 1992 و2017، والجيش الملكي بلقب وحيد سنة 1985.

ويعود آخر تتويج للفرق الوطنية بأهم مسابقة قارية على مستوى الأندية إلى سنة 2017، حين توج الوداد باللقب على حساب الأهلي المصري. في حين يأمل أنصار “النسور” أن ينهي فريقهم 23 سنة من الصيام عن التتويج بـ”الأميرة السمراء”.

ووضعت قرعة النسخة الجارية، ممثلا كرة القدم المغربية في مجموعتين متوازنتين، الرجاء إلى جانب أندية، حوريا كوناكري الغيني ووفاق سطيف الجزائري، ثم أمازولو الجنوب إفريقي. والوداد رفقة الزمالك المصري وبترو واسبيرانسا الأنغوليين.

نهضة بركان.. مهمة الحفاظ على لقب كأس الكونفدرالية في المغرب

تقع على عاتق فريق نهضة بركان مهمة كبيرة في سنة 2022، والمتمثلة في الحفاظ على كأس الكونفدرالية الإفريقية “كاف”، مغربيا للموسم الثالث على التوالي.

وتوج الرجاء الرياضي بلقب النسخة الماضية، بعد فوزه في المباراة النهائية على شبيبة القبائل الجزائري.

وتُوج النهضة البركانية، بنخسة 2020، بتقوفه في المشهد الختامي على بيراميدز المصري.

ويتطلع الفريق “البرتقالي” إلى استعادة لقبه في الموسم الجاري من جهة، والحفاظ على اللقب مغربيا للمرة الثالثة تواليا من جهة أخرى.

وأوقعت قرعة دور المجموعات نهضة بركان في المجموعة الرابعة، إلى جانب، سيمبا التنزاني وآسيك ميموزا الإيفواري، ثم الحرس الوطني من النيجر.

تلك كانت أبرز التحديات التي تنتظر كرة القدم المغربية في العام الجاري.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)