إنزال بمئات الآلاف من الأساتذة بشوارع الرباط لإسقاط النظام الأساسي

إنزال بمئات الآلاف من الأساتذة بشوارع الرباط لإسقاط النظام الأساسي

قدّر مصدر أمني عدد المشاركين في المسيرة التي أغلقت منافذ شارع محمد الخامس، والشوارع الرئيسية في اتجاه وزارة التربيه الوطنية بالرباط، بحوالي ثلاثين ألف شخص، فيما بلغنا ان العدد الحقيقي فاق 100 الف محتج بحسب التصريحات من داخل التنسيق الوطني لقطاع التعليم الذي بلغ تعداد المنتسبين إليه أكثر من 22 تنسيقية.

وخلال هذه المسيرة الاحتجاجية الحاشدة في اتجاه مقر وزارة التربية الوطنية و التي سبقتها وقفة أمام مقر البرلمان، أكد الأساتذة المحتجون أنهم سيستمرون في الإضرابات، رغم تصعيد الحكومة من خلال الاقتطاعات التي طالت أجورهم بعد أيام الاضراب ، حيث رددوا شعار “قطع قْطع وزيد قطع… والله ليك ما نركع”.

و يأتي هذا الإنزال الغير مسبوق لأسرة التعليم نحو الاحتجاج على الرغم من محاولات رئيس الحكومة سحب البساط من الوزير شكيب بن موسى، باستقباله قبل أيام النقابات التعليمية الأربع الأكثر تمثيلية التي شاركت في إخراج النظام الأساسي، و التي سبق لها أن أكدت أن دورها انحصر حيث التوقيع على المحضر و ليس التأشير على النظام الأساسي .

هذا وعد رئيس الحكومة بتجويد النظام الاساسي، بمجموعة من الإجراءات البديلة ، كان أولها تكليف الوزير يونس السكوري، و الذي ذكرنا أكثر من مرة ،على هذه الجريدة ،انه الوحيد في هذه الحكومة الذي يعمل في مجال اختصاصه.

في محاولة لامتصاص الاحتقان الذي تشهده الساحة التعليمية منذ أسابيع، فإن الأساتذة مازالوا مصرّين على رفضهم لهذا النظام بالموازاة مع سقوط حر لشعبية الوزير شكيب بن موسى، مطالبين بـ”نظام أساسي عادل وشمولي يلبي مطالب كافة الفئات التعليمية”.