عمدة الرباط تشارك في المؤتمر الدولي بنواكشوط وتتغيب عن رئاسة دورة فبراير لمجلس المدينة
عقدت الدورة العادية لمجلس مدينة الرباط يوم الخميس 1 فبراير 2024 ، تزامنا مع توتر الأوضاع والغضب الذي تشهده الجماعة، و غياب أسماء اغلالو عن رئاسة دورة فبراير الجاري، لمشاركتها في المؤتمر الدولي بنواكشوط على اعتبار أنها المرة الثانية التي لا تحضر فيها لدورات المجلس.
رجحت مصادر من الأغلبية الأسباب التي جعلت عمدة مدينة الرباط تتغيب عن رئاسة دورات المجلس إلى تخوفها من الاتهامات الموجهة لها من قبل رؤساء المقاطعات الخمس للمدينة، بالإضافة إلى تهربها من مناقشة ملف التدبير المفوض لقطاع الإنارة العمومية، وكذا ارتكاز الجدول على مجموعة من النقط المتعلقة بالمقاطعات، أبرزها اتفاقية الشراكة بين مجلس الرباط ومجالس المقاطعات وشركة الرباط للتنشيط و التنمية التي شهدت فضيحة من العيار الثقيل، يتعلق الأمر بتورط مسؤولين في قضية اختلاس وتبديد أموال مجلس عمالة الرباط، وهذه الاتفاقية بالذات لا تريد أن تتطرق لها عمدة مدينة الرباط خلال دورة ترأسها لمجرد وجود خلافات بينها وبين رؤساء المقاطعات.
وفي هذا الصدد تمت المصادقة بالأغلبية على دعم احتضان المغرب لمونديال 2030، نظرا للأهمية التي يحضى بها لدى مجلس الرباط رغم غياب العمدة، فيما امتنع ثلاثة مستشارين عن فيدرالية اليسار عن التصويت لكونه يعد خرقا للقانون الداخلي حسب قراءة نائب العمدة “عزيز اللوميني” للتقرير الإخباري خلال بداية أشغال الدورة، الشيء الذي يثبت أنه لا ينص على نائب المجلس في حالة غياب الرئيس.
وأفادت المصادر المتحدثة أنه تم إيقاف أشغال الدورة المنعقدة لبضع دقائق من أجل حذف التوصية الصادرة عن لجنة الرياضة والثقافة في المجلس، وذلك بعدما قامت العمدة بإغلاق “قاعة المريني” المتواجدة بالمدينة العتيقة في وجه رئيس مجلس عمالة الرباط والسفير الصيني أثناء تنظيم فعاليات الإحتفال بالسنة الصينية الجديدة، حيث أدانت التوصية التصرف الذي صدر عن عمدة الرباط واعتبرته غير لائق، ولابد من فتح جميع المرافق الثقافية في وجه سكان الجهات والتنظيمات الإجتماعية.
من جهة أخرى، عقد مستشاري حزب التجمع الوطني للأحرار وباقي أحزاب الأغلبية في المجلس اجتماعا بحضور رؤساء المقاطعات والذي بدوره أسفر عن التصويت بالإيجاب على النقط المحددة في جدول أعمال الدورة، بعد أن تقدموا بطلب عقد دورة استثنائية بعد حصولهم على 63 توقيع من طرف المستشارين بما فيهم مستشاري المعارضة، غير أنهم تراجعوا عن عقدها نظرا لتزامنها مع عطلة رأس السنة الميلادية.
Comments ( 0 )