آسفي…تواصل بلوكاج المجلس أمام تراكم مشاكل المواطن و انعدام الرؤية أمام الدكاكين الانتخابية 

آسفي…تواصل بلوكاج المجلس أمام تراكم مشاكل المواطن و انعدام الرؤية أمام الدكاكين الانتخابية

 

 

 

يعيش المجلس البلدي لآسفي حالة فريدة من نوعها بعد الأزمة الغير مسبوقة بتاريخها عقب استقالة أغلبية المستشارين، مما تسب في حالة من عدم الاستقرار والفراغ الإداري و غياب الرؤية السياسية التي وضعتها الدكاكين الانتخابية بعد سنوات من الترحال بين أطياف الأحزاب السياسية التي وُضعت اخيرا أمام اختبار صلابة البنية التنظيمية للتوافقات التي استقر عليها التحالف المشكل للمجلس،و الذي يعتبر جنيسا للتحالف الحكومي..اسفي حيث أصبح مجلسها اليوم أضحوكة أمام الاسفيين بعد نشر غسيل رواد التواصل الاجتماعي و المراسلين لغسيل المستشارين الغائبين الذين كان يُنتظر عودتهم بعد تنصيب قياداتهم الحزبية، لم تعد آسفي الولادة إلا ساحة لنزول القيادات من أجل تزكية المنتخبين المحليين المعمرين، للإستفادة بعدها من ريع الثروات و العقارات و المشاريع وشراء طريق تنمية الأرصدة.

 

وعلى الرغم من المحاولات المتعدة لإيجاد حلول تقليدية لهذه الأزمة بمبادرة من المسؤول الترابي الاول العامل السيد حسين شينان الذي أصبح رجل الميدان الاول بالمدينة بتفقده للمرافق و المشاريع المتعثرة التي يُنتظر منها النهوض بحاضرة المحيط، برزت فكرة مبتكرة للمجلس المنهار تتمثل في التوجه نحو تشجيب الأشجار كرمز لإعادة النمو والتجديد بانتظار إزالة الشجرة التي تحجب غابة الفساد و تضارب المصالح التي يلهط بمعرفتها من تبقى من الأفواه الجائعة التي تصرخ أمام الكراسي الفارغة للمجلس و كاميرات مواقع التواصل الإجتماعي بشعار ” لن نقول الحقيقة اليوم و غدا مرحبا” بعد انكشاف حقيقة مقولة ” انتهى زمن اعطيني نغطي عليك” التي كانت اخر تصريحات المستشارين الغائبين، و التي انتهى بها المطاف إلى الحقيقة القائمة الحالية و هي الغيبوبة التي ضربت المجلس و لا احد مستعد لوضع إصبعه على مكمن الخلل ،بعد أن انكشف أن بصمات أصابعهم التي كانت توقع محاضر الحضور للمجلس منذ بداية ولايتهم، ليست بصماتهم، و لا رؤيتهم لتنمية المدينة برؤية مواكبة للتطور الذي يعرفه المغرب على اكثر من صعيد..

تصاعد الأزمة

بدأت القصة عندما تقدم معظم المستشارين باستقالات جماعية، احتجاجًا على قرارات اتخذت دون توافق من طرف الرئيس ، و انكشاف خروقات مسطرية كان أبطالها الرؤساء المنتدبون للاستقلالي نور الدين كموش ،الذي سحب ثقته و تفويضه ممن ينوب عنه كرئيس للبلدية. مما أدى إلى خلق فجوة إدارية عميقة.عجّلت بتعثر التنمية. الصراع داخل الجماعة لم يكن فقط بين المستشارين والرئاسة، بل تعداه إلى تأثر الخدمات الأساسية التي كان يجب أن تُقدم للمواطنين و التي يشهد عليها قسم تصحيح الامضاءات خلف البلدية حيث يتكدس المواطن لقضاء أغراضه الادارية.

 

محاولات ايجاد الحلول

اعتمدت الجماعة في البداية على سلسلة من الاجتماعات الطارئة والدعوات للحوار من أجل ملء الفراغ وإعادة هيكلة المجلس انتهت كلها بتبادل الاتهامات التي عجلت من عزل الرئيس و تهديده. و مع تواصل هدر الزمن التنموي وعدم توصل تحالف الأمس القريب إلى أي حل ملموس، تم اللجوء إلى تحريك مواقع التواصل لتبرير الفشل الحاصل بالمجلس و نشر غسيل بعضهم البعض أمام الرأي العام دون أن يصل اي من الاتهامات الموجهة لطرف الآخر إلى السلطة القضائية.

 

من بين جميع الحلول الإبداعية، اقترح أحدهم الفكرة الطموحة والرمزية لتشجيب الأشجار. و نشر هذا الإبداع على موقع الصفحة الرسمية، عمل يعتبر روتينيا أصبح بفعل ميوع المشهد ،فكرة تنبع من رؤية تشجيب الأشجار كمعادل لتنقية البيئة المحلية وإزالة الفروع القديمة التي قد تعيق نمو وتطور الجماعة، بانتظار إزالة الأشجار التي تغطي غابة الفساد الذي جعل من آسفي بلا إنارة بلا ممرات للراجلين، و بلا رؤية لشباب المدينة الذي أصبح أكبر همه ايجاد الطريق الأقرب للهجرة، أو طريق جماعة القيد سي عيسى لتهدئة خوفهم من المستقبل بمدينتهم التي اصبح تلوث الفضاء العام بها عنوان للمرحلة، عكس ما اختارت لها الدولة في أن تكون نموذج تنموي جديد ،لم يفصح اي منتخب حتى الآن عن رؤيته له.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)