آسفي ..زيارة التلاميذ لمنارة كاب البدوزة للاحتفال بيوم المحيطات العالمي
أتاحت الزيارة المقامة من قبل وزارة التجهيز والماء بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات، للتلاميذ معرفة أفضل بالدور الذي تلعبه المنارات في الإبحار البحري وتوجيه السفن إلى مدخل الميناء أو في مناطق الإبحار الخطرة.
كما كانت فرصة للتلاميذ لتحسيسهم بأهمية حماية الساحل والمحيط من التلوث، والتعرف على التراث المينائي والبحري الوطني بشكل عام والساحل البحري بجهة مراكش آسفي بشكل خاص والذي تضم العديد موانئ وهي ميناء آسفي المدينة وميناء آسفي الأطلسي، وميناء الصويرة و ميناء الصيد التقليدي بالصويرسة.
وقدمت للتلاميذ بالمناسبة، شروحات مفصلة حول بروتوكولات السلامة المتعلقة بالغوص، وكذا وظيفة ومكونات معدات الغوص التي توفرها منطقة البدوزة التي تعتبر محمية وطنية للصدفيات.
ومكنت الزيارة أيضا، التلاميذ من الاطلاع على الاستكشافات الأركيولوجية على المستوى الوطني من قبل الجمعية المغربية للبحث والمحافظة على التراث البحري.
وفي تصريح للصحافة، أوضح رئيس الجمعية المغربية للبحث والمحافظة على التراث الأثري تحت مائي، سعيد أيت باعزيز، أن “هذه الاكتشافات تعكس غنى التراث البحري بالمغرب”.
كما شكل هذا اليوم مناسبة لتعريف التلاميذ بالاكتشافات المنجزة من قبل الجمعية والتي تكتسي قيمة علمية كبيرة وخاصة اكتشاف حطام سفينة حربية بساحل آسفي تعود لأزيد من 600 سنة، وسفينة، وكذا أحواض حجرية بعين موشة بمنطقة كاب بدوزة التي يعتقد أنها تعود للمدينة الأسطورية “تيغالين” .
من جهتها، أشارت مريم العلوي، رئيسة قسم بالمديرية الجهوية للتجهيز والماء مراكش -آسفي، إلى أن هذا اليوم يروم التحسيس بأهمية المحيطات في الحفاظ على توازن الأرض، وضرورة حماية المحيطات من مختلف التحديات التي تواجهها ولاسيما تلك المرتبطة بالتغيرات المناخية، والتلوث والصيد المفرط.
وبمناسبة اليوم العالمي للمحيطات نظمت وزارة التجهيز والماء بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة حملات تحسيسية على المستوى الوطني لتوعية التلاميذ بأهمية تثمين وحماية التراث البحري وتحت مائي.
يشار إلى أن منارة كاب بدوزة التي تأسست سنة 1916 تشكل معلمة أثرية ذات قيمة تراثية تستحق الزيارة.
تعليقات ( 0 )