أثرياء المغرب ! مفاهيم جديدة حول الثراء..

الإستغلال

أثرياء المغرب !
مفاهيم جديدة حول الثراء..

 

احتفظ الثراء منذ القدم بمفهوم فضفاض يصعب تحديده بمعايير ثابتة، إذ يختلف مفهوم الثراء على حسب المرحلة العمرية، فالأطفال يرون الثراء في ورقة 200درهم، والشباب يقيسونه براتب شهري من خمسة إلى ستة أرقام، وما يُعد ثراءً بالنسبة لشخص قد لا يكون ثراءً بالنسبة لشخص آخر.

في حكومة العدالة والتنمية أثارت وزيرة الأسرة و التضامن بسيمة الحقاوي نقاش الثراء و الفقر ،حين صرحت بالبرلمان، أن تجاوز المغربي لعشرين درهم يوميا يمكنه من تجاوز عتبة الفقر ،لكن النقاش العام مع زملاء القبة حينها، لم يتعدى مبلغ 7000 درهم ثمن ‘الفولار” الذي تضعه بعد عودتها من تركيا.

كما أن معايير الانتماء للطبقة المتوسطة حسب المندوبية السامية للتخطيط التي تعد معيارا للحكومة لرسم معالم السياسات المستقبلية, تَعتبر الحد الأدنى من الأجور (SMIG) معيارا للانتماء لهذه الطبقة (المخملية).

من اجل الحد الأدنى من المعرفة :

بلغ عدد المغاربة الذين يحتفظون بـمليون درهم اي مليار سنتيم، مؤخرا نسبة لا تتعدى 0,01%من مجموع السكان.

في حين أن أكثر من 70% من المغاربة يصارعون للحفاظ على سقف 100000درهم بمدخراتهم التي التهمها غلاء الأسعار.

أكثر من نصف الأسر المغربية أشاروا بأنهم يعانون من تزايد قلقهم بشأن المال ونظرة التفاؤل تجاه المستقبل.

معايير جديدة حول الثراء:

شعور الأشخاص الأثرياء بالفقر والقلق المالي يعكس تحديات المجتمع المغربي الحديث فيما يتعلق بالاقتصاد خاصة غلاء المعيشة:

– ارتفاع تكاليف المعيشة من السيارات إلى مستلزمات الحياة اليومية يُصعب من عملية بناء الثروة.

– صعوبة وصول الأجيال الناشئة للأمن المالي الذي حظى بها آبائهم في السابق.

– تزايد الانكشاف عن الطبقة الفائقة الثراء عبر وسائل التواصل الاجتماعي تسبب بصعوبة في الحصول على الرضا المالي!

من منظور أوسع:

يختلف معيار الثراء من عصر إلى آخر، فسابقاً من كان يمتلك منزلًا واسعًا و منزلا للعطل يُعذ ثرياً، بينما الآن لا يمكنك اعتبار نفسك ثرياً ما لم تكن تملك محطات بنزين خاصة و سلطة التحكم في سقف أسعار المحروقات.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)