أوروبا..من موجة الحر الشديد إلى أزمة التدفئة في الشتاء المرتقب

هشام الحو

بينما تحاول أوروبا الخروج من موجة الحر حاليًا، ستنتقل خلال الأشهر القليلة القادمة إلى قلق أكبر نحو التأكد من وجود غاز كافي للتدفئة بفصل الشتاء القادم الذي يبدو أنه سيكون أبرد و أصعب.

فقد صرحت شركة غازبروم الروسية بأنها ستخفض إنتاجها من الغاز نحو ألمانيا يوم الأربعاء إلى %20 من الطاقة الإنتاجية.

هذا الخبر سيرسل موجات من التوتر بلى شك في اتجاه أوروبا، والتي يخيم القلق على قادتها خوفًا من مواجهة أزمة إمدادات الطاقة في الشتاء.

غازبروم الروسية أعلنت أن السبب في تقليل الإنتاج هو اضطرارها لإصلاح توربين في الأنبوب البالغ 760 ميل تحت البحر، يربط الغاز الروسي بألمانيا مباشرة.

الألمان ردوا بنسخة ديبلوماسية لتجنب مزيد من التوتر .

واقعيًا، منذ أن بدأت حرب روسيا في أوكرانيا في فبراير، وقيام الدول الأوروبية بإيقاع عقوبات اقتصادية عليها، فقد خفضت الكثير من صادرات الغاز إلى أوروبا لأسباب تقنية.

أوروبا تعتقد أن روسيا تستخدم صادراتها من النفط للانتقام من عقوبات الغرب الاقتصادية.

والواقع يقول أنه سلاح فعّال. قبل الحرب كانت ألمانيا تعتمد على روسيا في %55 من حاجتها من الغاز الطبيعي، مما يضع رقبة الألمان في كف العفريت الروسي.

فألمانيا منذ ذلك الحين خفضت اعتمادها على الغاز الروسي إلى %30، ولكن المفوضية الأوروبية تطمح إلى أن تخفض الدول الأوروبية اعتمادها على النفط والغاز الروسي إلى 15% خلال السبع أشهر القادمة، في حال قرر بوتين إغلاق الصنبور تمامًا.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)