إذا فاتتك رؤية القمر العملاق:
ظاهرة فلكية تكسر رتابة الحياة نهاية غشت.
هواة الليالي، معتادون على رفع اعينهم للسماء في الليالي البيض للتأمل في بهاء القمر المكتمل، من الوارد أنك لاحظت اختلاف حجم القمر حين اكتماله من شهر لآخر وشككت بمدى دقة ملاحظتك؛ لنضع القمر تحت المجهر ونحسم الأمر.
منظور علمي
مدار القمر بيضاوي الشكل، ويستغرق القمر 27,3 يومًا ليدور حول الأرض، لكن زاوية وقوع الشمس عليه تؤثرعلى إدراكنا لدورته؛ مما يجعلها 29,5 يومًا، وبحكم الفرق بين هذه الأيام فإنه من النادر أن يكون القمر في نهاية مداره -أقرب نقطة من الأرض- بنفس الوقت الذي يكون فيه مكتملًا؛ وعندما يحدث ذلك فإن القمر يسمى بالقمر العملاق ويكون أكبر من القمر المكتمل العادي بنسبة 8% وأكثر إشعاعًا بنسبة 16%. وهو حدث يتكرر 4 مرات كل عام.
قمر عملاق و.. أزرق!
في التقويم الشمسي، حين يكتمل القمر مرتين في الشهر الواحد يطلق على القمر الثاني اسم “القمر الأزرق” لا علاقة للون القمر حينها بالأزرق ولكنها صيغة مبالغة تصف حدث فلكي لا يتكرر إلا كل عامين ونصف.
والآن؛ في 30-31 غشت سنشهد ثاني اكتمال للقمر، مما يجعله قمرًا أزرقًا، بإلاضافة إلى أن القمر سيكون في أقرب نقطة له من الأرض بشكل استثنائي، يعني قمرًا عملاقًا، مما يضعنا أمام ظاهرة فلكية نادرة لن تتكرر قبل عام 2032.
يمكنك استخدام الحاسبة القمرية https://www.almanac.com/astronomy/moon-rise-and-set/zipcode/20001/2023-08-30 وذلك لمعرفة التوقيت الدقيق لظهور القمر الأزرق العملاق في منطقتك. غالبا ما سيظهر بعد غروب شمس نهاية غشت جهة الشرق.
من منظور اكبر
حتى لو شعرت بأن كثرة الأحداث الفلكية النادرة كل عام تسلب الأمر دهشته، إلا أنه لا مبرر لتجاوز ذريعة ترقب حدوث معجزة وسط رتابة الحياة و الملل، لدى سنُلبي كل ما يلزمنا للحفاظ على بريق الدهشة الأولى يا قمر.
تعليقات ( 0 )